334

फदाइल थक़लेन

فضائل الثقلين من كتاب توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل‏

शैलियों

982 وعن أبي المحجل (1) عن أبيه، قال: كان علي (عليه السلام) يعطي حتى يعطي البساط الذي يجلس عليه، وكان أهله قد عرفوا ذلك منه، فما كانوا يبسطون إلا سمال الأحلاس وبطائن البرادع (2).

983 وعن المبرد رضى الله عنه، عن شيوخه: أن أعرابيا جاء إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال: جئتك في حاجة، إن قضيتها حمدت الله وشكرتك، وإن لم تقضها حمدت الله وأعذرتك، فقال (عليه السلام):

«خط حاجتك على الأرض لئلا أرى ذل السؤال في وجهك» فكتب الأعرابي على الأرض شعر:

فقير ومسكين وطالب حاجة

فهل أنت فيه يا فتى الجود صانع

فإن تقضيها أكن لك شاكرا

وإن تكن الأخرى فإني قانع

قال أمير المؤمنين (عليه السلام) لغلامه: «ائتني بحلتي التي ألبسها في الجمع والأعياد»، فأتاه بها، ونظر الأعرابي فاستحسنها، فقال يا أمير المؤمنين: الجبة التي عليك لي أنفع، وهذه الحلة بك أليق، فقال (عليه السلام): «مه يا أعرابي، فإن الله تعالى يقول: لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون (3)» فلبس الأعرابي الحلة وأنشأ يقول:

كسوتني حلة تبلى محاسنها

لأكسونك من حسن الثناء حللا

إن الثناء ليحيي حق صاحبه

كالغيث يحيي نداه السهل والجبلا

لا تزهد الدهر في عرف ندب به

فكل حر سيجزى بالذي فعلا

فقال (عليه السلام): «أعطه مائة مثقال ذهبا» فأعطاه.

فقال جابر بن عبد الله- وكان حاضرا-: يا أمير المؤمنين لو وضعتها في بطون جائعة ونفوس عارية؟ فقال: «مه يا جابر، فإن الله لم يفصل بين الصدقة والمعروف، فقال تعالى:

पृष्ठ 360