266

फदाइल थक़लेन

فضائل الثقلين من كتاب توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل‏

शैलियों

جثوا على الركب فتحاثوا بالتراب، ثم تكادموا بالأفواه! وكسفت الشمس، وثار القتام (1) وارتفع الغبار، وضلت الألوية والرايات، ومرت أوقات أربع صلوات، لأن قتالهم كان بعد صلاتهم صلاة الصبح، واقتتلوا إلى نصف الليل، وذلك في شهر ربيع الأول سنة تسع وثلاثين، قاله الإمام أحمد في تاريخه، وقال غيره: في نصف شهر ربيع الأول، وكان أهل الشام يوم صفين خمسة وثلاثين ومائة ألف، وكان أهل العراق عشرين أو ثلاثين ومائة ألف. ذكره الزبير بن بكار أبو عبد الله القاضي العدل، انتهى كلام القرطبي (2).

829 وعن صعصعة بن صوحان رضى الله عنه، قال: خرج يوم صفين رجل من أصحاب معاوية، يقال له: كرز بن صباح الحميري، فوقف بين الصفين، وقال: من يبارز؟ فخرج رجل من أصحاب علي (عليه السلام) فقتله ووقف عليه، ثم قال: من يبارز؟ فخرج إليه آخر، فقتله وألقاه على الأول، ثم قال: من يبارز؟ فخرج إليه الثالث فقتله وألقاه على الآخرين، وقال: من يبارز؟ فأحجم الناس، وأحب من كان في الصف الأول أن يكون في الآخر، فخرج أمير المؤمنين علي (عليه السلام) على بغلة رسول الله (صلى الله عليه وآله) البيضاء، فشق الصفوف، فلما انفصل منها نزل عن البغلة، فسعى إليه فقتله، وقال: «من يبارز؟» فخرج إليه رجل، فقتله ووضعه على الأول، ثم قال: من يبارز؟ فخرج إليه رجل فقتله ووضعه على الثلاثة، ثم قال: «يا أيها الناس، إن الله عز وجل يقول: الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمات قصاص (3) ولو لم يبدأ بهذا لما بدأنا» ثم رجع إلى مكانه.

830 وعن ابن عباس رضى الله عنه وقد سأله رجل: أكان علي يباشر القتال يوم صفين؟ فقال: والله ما رأيت رجلا أطرح لنفسه في متلف من علي (عليه السلام)، ولقد كنت أراه يخرج حاسر الرأس بيده السيف إلى الرجل الدارع فقتله.

رواهما الطبري وقال: أخرجهما الواقدي (4).

पृष्ठ 288