وكهفه ومستقره والزنا في الزنج والصدق في النوبة والبحرين منزل مبارك والجزيرة معدن الفتك. وأهل اليمن أفئدتهم رقيقة ولا يبدؤهم الرزق، والأئمة من قريش وسادات الناس بنو هاشم» (1).
وبسنده إلى ابن حوالة أيضا عن النبي- (صلى الله عليه وسلم)- أنه قال:
«ستكون أجنادا مجندة شام ويمن وعراق والله أعلم بأيها بدأ ألا وعليكم بالشام ألا وعليكم بالشام ألا وعليكم بالشام فمن كره فعليه بيمنه وليسق من غدره فإن الله قد تكفل لي بالشام وأهله» (2).
وبسنده إلى واثلة بن الأسقع قال: سمعت رسول الله- (صلى الله عليه وسلم)- يقول لحذيفة بن اليمان ومعاذ بن جبل وهما يستشيرانه في المنزل فأومأ إلى الشام ثم سألاه فأومأ إلى الشام قال: «عليكم بالشام فإنها صفوة بلاد الله يسكنها خيرته من عباده فمن أبى فليلحق بيمنه وليسق من غدره فإن الله قد تكفل لي بالشام وأهله» (3).
وبسنده إلى جبير بن نفير عن عبد الله بن حوالة قال: كنا عند رسول الله- (صلى الله عليه وسلم)- فشكونا إليه الفقر والعري وقلة الشيء فقال- (صلى الله عليه وسلم)-: «أبشر فو الله لا أنا من كثرة الشي أخوف عليكم من قلته». الحديث، وفيه: فقال ابن حوالة قلت: فاختر لي إن أدركني ذلك قال:
«أختار لك الشام فإنها صفوة الله من بلاده وإليه يجبى صفوته من عباده، يا أهل الشام عليكم بالشام فإن صفوة الله من الأرض الشام، فمن أبى
पृष्ठ 313