فانطلق مرة ، وقال مرة ، فترك بعيره ، فلم يزل يتلطف حتى لقي راعيا ، فقال : لمن ترعى ؟ قال : لابن العاص .
قال : فلمن هذه الغنم .
قال : لزينب بنت محمد صلى الله عليه وآله وسلم .
فسار معه شيئا ، ثم قال له : هل لك أن أعطيك شيئا تعطيها إياه ، ولا تذكره لأحد ؟ قال : نعم .
فأعطاه الخاتم ، فانطلق الراعي ، فأدخل غنمه ، وأعطاها الخاتم ، فعرفته .
فقالت : من أعطاك هذا ؟
قال : رجل .
قالت : وأين تركته ؟
قال : بمكان كذا وكذا .
قال : فسكنت ، حتى إذا كان الليل خرجت إليه ، فلما جاءته قال لها : اركبي بين يديه على بعيره قالت : لا ، ولكن اركب أنت بين يدي ، فركب وركبت وراءه حتى أتت فكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : هي أفضل بناتي أصيبت في .
पृष्ठ 33