फदाइल बैत मकदीस
فضائل بيت المقدس لابن المرجى المقدسي
शैलियों
أخبرنا أبو الفرج، قال: أبنا عيسى، قال: أبنا أبو بكر محمد بن صلة الحيوي، قال: ثنا نصر بن عبد الملك السنجاري، قال: ثنا زكريا بن الحكم، قال: ثنا أبو المغيرة، [قال: ثنا أبو بكر]، قال: ثنا عطية بن قيس قال: لما ولد عيسى صلى الله عليه وسلم أتى إبليس رئيس شياطينه من المشرق، فقال: لم يبق الليلة من ناحيتي صنم إلا مال، ثم أتاه رئيس شياطينه من المغرب فقال مثل ذلك، ثم أتاه رئيس شياطينه من الجو والقبلة فقالا مثل ذلك، فأمرهم أن يخرجوا ويلتمسوا في الهوي والأودية، فانصرفوا إليه فقالوا: ما حسسنا شيئا. قال: فخرج فآته ليهوي حتى مر بالمحراب، فإذا الملائكة قد حفت بالمحراب إلى السماء، فانصرف إلى شياطينه فقال: إن الأمر قد وقع، إن عيسى قد ولد، ولكن انطلقوا فأفشوا بين الناس البغي والحسد، فإنهما عند الله عز وجل عدل الشرك.
وكان في بني إسرائيل إذا أذنب أحدهم الذنب، كتب على جبينه خطيئته، وعلى عتبة بابه، ألا إن فلانا قد أذنب في ليلة كذا وكذا، فيبعدونه ويزجرونه ، فيأتي إلى باب التوبة، وهو الباب الذي عند محراب مريم عليها السلام، الذي كان يأتيها رزقها منه، فيبكي ويتضرع، ويقيم حينا، فإن تاب الله عليه محي ذلك عن جبينه، فيقربه بنو إسرائيل، وإن لم يتب عليه أبعدوه وزجروه.
43 - باب ما جاء في محراب زكريا عليه السلام وخدمة يحيى صلى
الله عليه وسلم لمسجد بيت المقدس
पृष्ठ 181