Explanation of the Luminous Creed - Mohamed Hassan Abdel Ghaffar

Muhammad Hassan Abdul Ghafar d. Unknown
78

Explanation of the Luminous Creed - Mohamed Hassan Abdel Ghaffar

شرح لمعة الاعتقاد - محمد حسن عبد الغفار

शैलियों

أدلة النظر على رؤية الله يوم القيامة وأما الأدلة من النظر: فإن موسى ﵇ عندما سمع صوت الله طمع فيما هو أكثر، وقال: ﴿رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي﴾ [الأعراف:١٤٣]. فمن هذه القصة نستشعر بأن رؤية الله ممكنة يوم القيامة لا في الدنيا. وذلك من وجهين: أولًا: أن موسى ﵇ قد سأل ربه سؤالًا، وكان هذا السؤال الذي سأله موسى عن علم؛ لأنه كان في زمانه أعلم الخلق بالله، وعندما يسأل أعلم الخلق بالله عندما يسأل سؤالًا مثل هذا فإن فيه دلالة على أنه يعتقد برؤية الله، وقد أقره الله على هذا الاعتقاد. لأنه لا يمكن لموسى أن يتجرأ على ربه فيسأله ما ليس له به علم، وإنما سأل عن علم. وجه الدلالة الثاني: أن الله أقر موسى ﵇، ولكن قال: ﴿لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي﴾ [الأعراف:١٤٣]. ولو كان هذا السؤال تعديًا من موسى لأنكر عليه ربه كما أنكر على نوح ﵇ عندما قال: ﴿فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ﴾ [هود:٤٥] فقال له الله: ﴿إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ﴾ [هود:٤٦]، ثم قال: ﴿فَلا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ﴾ [هود:٤٦]. فهذا إنكار من الله تعالى على نوح ﵇، فلما أقر الله موسى على هذا السؤال دل ذلك على أن رؤية الله ممكنة. لكن ليس ذلك في الدنيا؛ لأن القوة البشرية لا تطيق ذلك. ولذلك قال تعالى: ﴿فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ﴾ [ق:٢٢] فهذا هو الدليل من النظر الذي يدل أيضًا على رؤية الله يوم القيامة.

10 / 7