شرح نظم عقيدة السفاريني
شرح نظم عقيدة السفاريني
शैलियों
يعني يقفو أثر النبي ﵊ ويقتدي به ويأتسي به، ما كان في نهج النبي المصطفى ﵊، وصحبه؛ لأن النبي ﷺ بين في الفرقة الناجية بأنها من كانت على ما كان عليه ﵊ وأصحابه.
. . . . . . . . . ... وصحبه من غير زيغ وجفا
نعم وبعضهم يشكك في «كلها في النار إلا واحدة» على كل حال الحديث مخرج ومعروف، ما كان في نهج النبي المصطفى، وصحبه، يعني على ما كان عليه النبي ﵊ وأصحابه.
من غير زيغ وجفا ... . . . . . . . . .
يعني من غير إفراط ولا تفريط، بل على سبيل التوسط، في الأمور كلها، وهذا هو المنهج الشرعي الوسط بين الفرق، كما أن الدين هو الوسط بين الملل.
من غير زيغ وجفا ... . . . . . . . . .
من غير إفراط ولا تفريط، من غير غلو ولا جفا ولا تفريط. . . . . . . . .
دين الله وسط بين الغالي والجافي، دين الله وسط بين الغالي والجافي، وأهل السنة وسط بين الخوارج والمرجئة، فأهل الزيغ هم أهل الغلو كالخوارج، وأهل الجفا هم المرجئة الذين يرون أنه لا يضر مع الإيمان معصية، لا يضر مع الإيمان، أي معصية، اصنع ما شئت، وإيمان أفجر الناس كإيمان جبريل ﵇، وهذا قول باطل نسأل الله العافية، هذا قول باطل، كما أن مذهب الخوارج جاء ذمه في النصوص الصحيحة وأنهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فدين الله هو الوسط، وأهل السنة وسط بين الفرق كما قرر ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية، في باب القدر وسط بين القدرية والجبرية، في باب الصحابة وسط بين الرافضة والنواصب، في باب الوعيد ومرتكب الكبيرة وسط بين الخوارج والمعتزلة من جهة، وبين المرجئة من جهة أخرى وهكذا، من غير زيغ وجفا.
وليس هذا النص جزمًا يعتبر ... في فرقة إلا على أهل الأثر
3 / 12