Explanation of the Book of Tawheed
حاشية كتاب التوحيد
प्रकाशक
-
संस्करण संख्या
الثالثة
प्रकाशन वर्ष
١٤٠٨هـ
शैलियों
ولهما عن سهل بن سعد ﵁ (١) أن رسول الله ﷺ قال يوم خيبر: " لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله (٢)،
ــ
= يكون قبل فرض الحج، وإما أن يكون المخاطب لا حج عليه، وأما الصلاة والزكاة فلهما شأن ليس لسائر الفرائض، ولهذا ذكر تعالى في كتابه القتال عليهما؛ لأنهما عبادتان ظاهرتان. ولما بعث معاذا إلى اليمن لم يذكر في حديثه الصوم؛ لأنه تبع وهو باطن، ولا ذكر الحج لأن وجوبه خاص ليس بعام، ولا يجب في العمر إلا مرة.
(١) ابن مالك بن خالد بن ثعلبة الخزرجي الأنصاري، صحابي شهير، وأبوه صحابي أيضا، ذكر سهل أنه مات النبي ﷺ وهو ابن خمس عشرة، وهو آخر من مات بالمدينة من الصحابة سنة ٨٨، وقيل: ٩١ هـ، وقد جاوز المائة، روى عنه ابن عباس وأبو هريرة وابن المسيب والزهري وغيرهم.
(٢) أي قال يوم حصار خيبر سنة ٧ هـ، وفي الصحيحين عن سلمة بن الأكوع قال: كان علي ﵁ قد تخلف عن النبي ﷺ في خيبر، وكان أرمد، وقال: أنا أتخلف عن رسول الله ﷺ!؟ فخرج علي فلحق بالنبي ﷺ، فلما كان مساء الليلة التي فتحها الله (في صباحها، قال ﷺ: " لأعطين الراية - أو ليأخذن الراية - غدا رجلا يحبه الله ورسوله، أو قال: يحب الله ورسوله، يفتح الله على يديه، فإذا نحن بعلي وما نرجوه، فقالوا: هذا علي، فأعطاه رسول الله ﷺ الراية، ففتح الله عليه " ١. وفي رواية بريدة: " إني دافع اللواء إلى رجل يحبه الله ورسوله " ٢. وقد صرح جماعة من أهل اللغة بترادف الراية واللواء، لكن روى أحمد والترمذي من حديث ابن عباس: كانت راية رسول الله ﷺ سوداء ولواؤه =
_________
١ البخاري: المناقب (٣٧٠٢)، ومسلم: فضائل الصحابة (٢٤٠٧)، وأحمد (٤/٥١) .
٢ أحمد (٥/٣٥٣) .
1 / 60