Explanation of the Book of Tawheed
حاشية كتاب التوحيد
प्रकाशक
-
संस्करण संख्या
الثالثة
प्रकाशन वर्ष
١٤٠٨هـ
शैलियों
وعن علي بن الحسين (١) " أنه رأى رجلا يجيئ إلى فرجة كانت عند قبر النبي ﷺ فيدخل فيها فيدعو، فنهاه (٢) وقال: ألا أحدثكم حديثا سمعته من أبي عن جدي عن رسول الله ﷺ قال: لا تتخذوا قبري عيدا (٣)
ــ
(١) يعني ابن علي بن أبي طالب، المعروف بزين العابدين، أفضل التابعين من أهل بيته وأعلمهم. قال الزهري: «ما رأيت قرشيا أفضل منه» . مات سنة ٩٣ هـ، وأبوه الحسين، سبط رسول الله ﷺ وريحانته، حفظ عن رسول الله ﷺ، واستشهد يوم عاشوراء سنة ٦١ هـ، وله ٥٦.
(٢) الفرجة بضم الفاء وسكون الراء، وهي الكوة في الجدار والخوخة ونحوهما، والرجل المبهم صرح باسمه سعيد بن منصور في سننه أنه سهيل بن أبي صالح، قال: " رآني الحسن بن الحسن بن علي عند القبر، فناداني وهو في بيت فاطمة يتعشى، فقال: هلم إلى العشاء، فقلت: لا أريده، فقال: ما لي رأيتك عند القبر؟ فقلت: سلمت على النبي ﷺ، فقال: إذا دخلت المسجد فسلم ". وذكر الحديث. وفيه حرص السلف على قطع الوسائل والذرائع، وسد أبوابها المفضية إلى الشرك.
(٣) فيه دليل على النهي عن قصد القبور والمشاهد لأجل الدعاء والصلاة عندها؛ لأن ذلك نوع من اتخاذها عيدا، ويدل أيضا على أن قصد الرجل القبر لأجل السلام إذا لم يكن يريد المسجد من اتخاذه عيدا المنهي عنه، قال شيخ الإسلام: ما علمت أحدا رخص فيه؛ لأن ذلك نوع من اتخاذه عيدا، ويدل أيضا على أن قصد القبر للسلام إذا دخل المسجد ليصلي منهي عنه؛ لأن ذلك من اتخاذه عيدا وأنه لم يشرع، وكره مالك لأهل المدينة كلما دخل الإنسان المسجد أن يأتي قبر النبي ﷺ؛=
1 / 172