Explanation of the Book of Tawheed

Abd al-Rahman ibn Qasim d. 1392 AH
139

Explanation of the Book of Tawheed

حاشية كتاب التوحيد

प्रकाशक

-

संस्करण संख्या

الثالثة

प्रकाशन वर्ष

١٤٠٨هـ

शैलियों

باب قول الله تعالى: ﴿إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ﴾ ... باب قوله الله تعالى ﴿إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ﴾ (١) الآية ١. في الصحيح عن ابن المسيب عن أبيه (٢) ــ (١) الخطاب للنبي ﷺ، والمنفي هنا هداية التوفيق والإلهام، وهو خلق الهدى في القلب وإيثاره وذلك لله وحده، وهو القادر عليه، كقوله: ﴿لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ﴾ ٢. ٣. ﴿فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ﴾ (﴿وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ﴾ ٤ وأما هداية البيان والإرشاد والدلالة فقال الله تعالى: ﴿وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾ ٥. فهو المبين عن الله، والدال على دينه وشرعه. أراد المصنف ﵀ بهذه الترجمة الرد على عباد القبور، الذين يعتقدون في الأنبياء والصالحين النفع والضر، فيسألونهم من أنواع المطالب الدنيوية والأخروية، فإن سبب هذه الآية موت أبي طالب، وإذا كان ﷺ قد حرص على هدايته عند موته فلم يتيسر له ذلك، ودعا له بعد موته، ونهي عن ذلك، وذكر الله أنه لا يقدر على هداية من أحب هدايته لقرابته ونصرته، تبين أعظم بيان، ووضح أوضح برهان أنه ﷺ لا يملك ضرا ولا نفعا، ولا عطاء ولا منعا، وأنه ﷺ لا يقدر إلا على ما أقدره الله عليه، وأن الأمر كله بيد الله، فبطلت عبادته من دون الله، وإذا بطلت عبادته- وهو أشرف الخلق- فعبادة غيره أولى بالبطلان. (٢) أي في الصحيحين عن ابن المسيب بفتح الياء، واسمه سعيد بن المسيب بن حزن بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم القرشي المخزومي، أحد العلماء، والفقهاء الكبار السبعة من التابعين، اتفق أهل الحديث أن مراسيله أصح المراسيل. قال ابن المديني: «لا أعلم في التابعين أوسع علما منه» . مات بعد التسعين، وقد ناهز الثمانين. وأبوه المسيب صحابي، بقي إلى خلافة عثمان، وكذلك جده حزن صحابي، استشهد باليمامة.

١ سورة القصص آية: ٥٦. ٢ سورة البقرة آية: ٢٧٢. ٣ سورة آل عمران آية: ٢٠. ٤ سورة البقرة آية: ٢١٣. ٥ سورة الشورى آية: ٥٢.

1 / 141