63

Explanation of Supplication from the Qur'an and Sunnah

شرح الدعاء من الكتاب والسنة

प्रकाशक

مطبعة سفير

प्रकाशक स्थान

الرياض

शैलियों

الأضرار عن نفسه» (١). كما كان، من دعاء موسى ﵇: ﴿رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ﴾ (٢). وكما في دعاء زكريا ﵇: ﴿رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا﴾ (٣)، «فتوسل إلى اللَّه تعالى بضعفه وعجزه، وهذا من أحب الوسائل إلى اللَّه تعالى؛ لأنه يدل على التبري من الحول، والقوة، وتعلق القلب بحول اللَّه وقوته» (٤). * التوسل إلى الله ﷿ بسابق نعمه وآلائه: كما في دعاء زكريا ﵇، فكان في آخره: ﴿وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا﴾ (٥). فتوسل إلى اللَّه تعالى بسابق إنعامه عليه، وإحسانه في إجابة دعائه، ولم يرُدّه خائبًا. ودعاء يوسف ﵇: ﴿رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا

(١) تيسير اللطيف المنان، ص ١٣٢. (٢) سورة القصص، الآية: ٢٤. (٣) سورة مريم، الآية: ٤. (٤) تفسير ابن سعدي، ص ٥٦٩. (٥) سورة مريم، الآية: ٤.

1 / 64