44

Explanation of Sections of Etiquette

اللباب «شرح فصول الآداب»

प्रकाशक

دار التدمرية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

प्रकाशक स्थान

الرياض - المملكة العربية السعودية

शैलियों

عليك فلا تبتدئه، فإذا قال هو: السلام عليكم ورحمة الله، فقل: وعليكم السلام، وهل يقول: ورحمة الله؟ نعم، يقول: ورحمة الله، وأما قوله تعالى: ﴿مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (١١٣)﴾ (١) فمعنى تبين لهم: أي بالموت، فعلى هذا فلا بأس بالرد عليه: وعليكم السلام ورحمة الله، وإسلام الكافر ممكن، وهذا إذا أوضح لفظ السلام، وقد كان اليهود يسلمون على النبي ﷺ، فيقولون: السام عليك يا محمد- أي الموت- فيقول عليه الصلاة السلام: «وعليكم» (٢) واختلف أهل العلم في الرد على أهل الكتاب، هل يقول وعليكم مطلقًا سواء أفصحوا اللام أم لم يفصحوا؟

(١) التوبة: ١١٣. (٢) أخرجه البخاري (رقم: ٢٧٧٧) ولفظه عن عائشة ﵂: أن اليهود دخلوا على النبي ﷺ فقالوا: السام عليك. فلعنتهم. فقال: «ما لك» قلت: أو لم تسمع ما قالوا؟ قال: «فلم تسمعي ما قلت وعليكم» وفي (رقم:٥٩٠٢): عن ابن عمر ﵁: أن رسول الله ﷺ قال: «إذا سلم عليكم اليهود فإنما يقول أحدهم السام عليك، فقل: وعليك».

1 / 43