112

Explanation of Al-Hafiz Abd al-Ghani al-Maqdisi's Creed

تذكرة المؤتسي شرح عقيدة الحافظ عبد الغني المقدسي

प्रकाशक

غراس للنشر والتوزيع

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٤هـ/٢٠٠٣م

शैलियों

جبريل، فينادي جبريل في أهل السماء: إنَّ الله يحب فلانًا فأحبوه، فيحبه أهل السماء. ثم يوضع له القبول في الأرض"١.
" ولا يصح حمله على نزول القدرة، ولا الرحمة، ولا نزول الملك "
لما أثبت المصنف ﵀ النزول، وذكر حديث أبي هريرة دليلًا عليه، أشار إلى التأويل الذي حصل من المبتدعة أهل الأهواء لهذه الصفة، حيث أولوا النزول بنزول القدرة أو الرحمة أو الملَك.
وقد نبه أهل العلم على أمر يتعلق بالرد على من يحرف النزول ويصرفه عن بابه الذي دلت عليه السنة، فقالوا: ينظر أولًا في حال هذا المتأول، هل هو ممن يثبت علو الله أم لا. فإن كان لا يثبت العلو ولا يؤمن به فيقال له: ممن ينزل الأمر، وممن تنزل الرحمة، وممن ينزل الملَك، وما عندك فوق إله؛ إذ إنك لا تثبت علو الله.
وإن كان يثبت العلو، ويقول: إنَّ الذي ينزل هو الرحمة أو الملَك أو الأمر فيناقش بالطريقة الأخرى التي منها: بعض الوجوه التي أشرت إليها سابقًا، ومنها ما ذكره المصنف ﵀ حيث أورد روايات أخرى للحديث تقصم ظهور هؤلاء المعطلة، فقال:
" لِمَا روى مسلم بإسناده عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة عن رسول الله ﷺ قال:"ينزل الله ﷿ إلى السماء الدنيا حين يمضي ثلث الليل فيقول: أنا الملِك، أنا الملِك، من ذا الذي يدعوني فأستجيب له، من ذا الذي يستغفرني فأغفر له، حتى يضيء الفجر""
ومقصود المصنف ﵀ من إيراد هذه الرواية هو لفظة: " أنا الملِك

١ أخرجه البخاري " رقم ٣٢٠٩ "، ومسلم " رقم ٦٦٤٧ "

1 / 117