شرح العقيدة الواسطية من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية

Khaled Al-Musleh d. Unknown
78

شرح العقيدة الواسطية من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية

شرح العقيدة الواسطية من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية

प्रकाशक

دار ابن الجوزي،الدمام

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢١هـ

प्रकाशक स्थान

المملكة العربية السعودية

शैलियों

وقوله: ﴿عَلَى الأَرَائِكِ يَنظُرُونَ﴾ [المطففين: ٢٣]، وقوله: ﴿لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ﴾ [يونس: ٢٦]، وقوله: ﴿لَهُم مَّا يَشَاؤُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ﴾ [ق: ٣٥] . في هذه الآيات إثبات رؤية المؤمنين ربهم – جل وعلا-١، وأن الله – سبحانه – يرى عيانًا بالأبصار يوم القيامة، ففي الآية الأولى "إضافة النظر إلى الوجه الذي هو محله، وتعديته بأداة إلى الصريحة في نظر العين"٢، فإن تعدية النظر بإلى معناه المعاينة بالأبصار، "وقد نقل أن كثيرًا من السلف فهموا الرؤية"٣ من هذه الآية. وكذلك في قوله: ﴿لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ﴾ [يونس: ٢٦]، فالزيادة "هي النظر إلى الله سبحانه "٤. وكذا في قوله: ﴿وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ﴾ [ق: ٣٥]، "وهو ما لم يبلغه علمهم ليشتهوه، كما قال ﷺ: " ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر "٥، "وروى ابن بطة بإسناد صحيح عن الأسود بن عامر قال: ذكر لي عن شريك عن أبي اليقظان عن أنس ﴿وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ﴾ [ق: ٣٥] قال: يتجلى لهم كل جمعة"٦. وسيأتي مزيد كلام على هذه الصفة، إن شاء الله. وهذا الباب في كتاب الله – تعالى – كثير. ووجه كثرة آيات الصفات في كتاب الله – تعالى – أنه "كلما كانت

١ مجموع الفتاوى (٦/٤٨٩) . ٢ حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح (ص: ٢٠٤) . ٣ بيان تلبيس الجهمية (٢/٤٠٦) . ٤ مجموع الفتاوى (٦/٤٣٦)، (٦/٤٩٩) . ٥ الاستقامة (٢/١١٦) . ٦ مجموع الفتاوى (٦/٤١٥) .

1 / 83