Explanation of Al-‘Aqidah Al-Tahawiyyah - Khalid Al-Muslih

Khaled Al-Musleh d. Unknown
98

Explanation of Al-‘Aqidah Al-Tahawiyyah - Khalid Al-Muslih

شرح العقيدة الطحاوية - خالد المصلح

शैलियों

سبب تعطيل المعطلة لصفات الله ﷿ وقوعهم في التمثيل ابتداءً قال ﵀: [ليس في معناه أحد من البرية] (ليس في معناه) أي: لا يثبت لأحد من البرية معنى من معانيه، ولا يثبت له ﷾ ما يثبت للمخلوق، فلا يثبت لله جل وعلا معنىً من معاني الخلق، كما أن الخلق لا يثبت لهم شيء من صفات الرب، فقوله: (ليس في معناه) أي: في معنى الله جل وعلا وما ثبت له من الصفات العظيمة الجليلة أحد من البرية، وهذا فيه نفي التمثيل. والمؤلف ﵀ يبدئ ويعيد في تقرير نفي التمثيل لكون هذا من أعظم ما يسلم به الإنسان من التعطيل، فإن المعطل إنما عطل لما مَثَّلَ صفات الرب جل وعلا بصفات العبد، وعظم في صدره أن يكون الرب كالعبد فعطل ما أخبر الله به عن نفسه لشبهة التمثيل، ولذلك أبدأ المؤلف ﵀ وأعاد في نفي هذه البدعة؛ لأنها أصل الضلالات في باب الأسماء والصفات، فإن المعطلة إنما عطلوا بعدما مثلوا، وكذلك الممثلة وقعوا في هذه البدعة بعدما توهموا تمثيل الخالق بخلقه وأن له جل وعلا مثيلًا. والله تعالى أعلم. والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحابته والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.

8 / 15