207

Etiquette of Fasting: Rules and Issues

إتحاف الأنام بأحكام ومسائل الصيام

प्रकाशक

مكتبة العلوم السلفية

संस्करण संख्या

الخامسة

प्रकाशन वर्ष

١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م

प्रकाशक स्थान

إب

शैलियों

والراجح الأول؛ لدلالة الحديث عليه. وسيأتي إن شاء الله حكم صوم الدهر. مسألة: الصوم في شعبان؟ جاء في "الصحيحين" (^١) عن عائشة ﵂، أنها قالت: كان رسول الله ﷺ يصوم حتى نقول: لا يفطر، ويفطر حتى نقول: لا يصوم، وما رأيت رسول الله ﷺ استكمل صيام شهر قط إلا رمضان، وما رأيته في شهر أكثر منه صيامًا في شعبان. متفق عليه، واللفظ لمسلم. ففي هذا الحديث دلالة على استحباب الإكثار من الصوم في شعبان، ولم يصح حديث في الحكمة من الإكثار في شعبان دون غيره؛ فيحتمل أن تكون الحكمة في ذلك تعظيمًا لشهر رمضان وصومه، وجعل الصيام فيه كالراتبة قبل الفريضة في الصلاة. ولعل من الحكمة في ذلك التمرن، والاستعداد لصيام رمضان، فلا يأتي والنفس لم تَعْتد الصيام، وقال بعضهم: الحكمة أن شهر شعبان يغفل عنه الناس؛ لوقوعه بين شهرين عظيمين رجب ورمضان. قال الصنعاني ﵀: ويحتمل أن يصومه؛ لهذه الحكم كلها. اهـ انظر: "الفتح" (١٩٧٠)، "السبل" (٤/ ١٦٠ - ١٦١)، "التوضيح" (٣/ ٢٠٧). مسألة: الصيام في محرم؟ ويستحب الصيام في شهر محرم؛ لما رواه مسلم في "صحيحه" (١١٦٣)، عن

(^١) أخرجه البخاري (١٩٦٩)، ومسلم (١١٥٦) (١٧٥).

1 / 207