Etiquette of Education in the Heritage of the Family and Companions

Ahmad Al-Jabri d. Unknown
133

Etiquette of Education in the Heritage of the Family and Companions

آداب التربية في تراث الآل والأصحاب

प्रकाशक

مبرة الآل والأصحاب

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٣٧ ه - ٢٠١٦ م

प्रकाशक स्थान

الكويت

शैलियों

قَبَسٌ نَبَويّ لم يكن النبيُّ ﷺ مغلقًا مجلسه، أو قاصرًا تفاعله ومشاعره على الكبار فقط، بل كان للصغار والأطفال من ذلك نصيبٌ وافر، وحظٌّ حاضر، سواء ظهر ذلك بقوله، أو بفعله، أو بإقراره لفعل أصحابه وآله من حوله. يُعلِّم أصحابه أن الرفق بالصغير، والشفقة عليه خصلة للمسلم لا تنفكُّ عنه؛ فيقول: «ليس منَّا من لم يرحم صغيرنا» (^١). وكان يُؤتَى بالصغار إلى مجلسه، متفاوتة أعمارهم، مختلفةً اهتماماتهم وتصرفاتهم، فيتحمَّل ﷺ ما يصدر منهم، ولا تصدُّه هذه التصرفات عن استقبالهم، أو الإفساح لهم في مجالسه، لتخرج تربيتهم وتنشئتهم في محيط اجتماعي مخالطٍ لهم، غير منعزل عنهم. يُؤتَى ﵊ بصبيٍّ صغير لم يأكل الطعام، فيجلسه في حجره، والصبي لا يدري شرف من يحمله، ولا قدر من يتعامل معه؛ فبحركة لا شعورية، وطبيعة لا إرادية، يبول الصبي في حجره الشريف ﷺ، فيا لحَرَج أمِّه!

(^١) إسناده صحيح: أخرجه أحمد (٦٧٣٣)، وأبو داود (٤٩٤٣)، والترمذي (١٩٢٠)، وصحَّحه الألباني في «صحيح الجامع» (٥٤٤٤).

1 / 145