Encyclopedia of the Quran
الموسوعة القرآنية
प्रकाशक
مؤسسة سجل العرب
संस्करण संख्या
١٤٠٥ هـ
शैलियों
فقال: يا رسول الله إنما هنا ابنتاى، وما ذاك؟ فداك أبى وأمى. فقال: إن الله قد أذن لى فى الخروج والهجرة.
فقال أبو بكر: الصحبة يا رسول الله. قال: الصحبة.
ثم قال:
يا نبى الله، إن هاتين راحلتان قد كنت أعددتهما لهذا. فاستأجرا عبد الله بن أريقط، رجلا من بنى الدئل بن بكر، وكانت أمه امرأة من بنى سهم بن عمرو- وكان مشركا- يدلهما على الطريق، فدفعا إليه راحلتيهما، فكانتا عنده يرعاهما لميعادهما. ولم يعلم بخروج رسول الله ﷺ أحد حين خرج، إلا على بن أبى طالب.
وأبو بكر الصديق، وآل أبى بكر، أما على، فإن رسول الله ﷺ أخبره بخروجه، وأمره أن يتخلف بعده بمكة حتى يؤدى عن رسول الله ﷺ الودائع التى كانت عنده للناس وكان رسول الله ﷺ ليس بمكة أحد عنده شىء يخشى عليه إلا وضعه عنده، لما يعلم من صدقه وأمانته، ﷺ.
فلما أجمع رسول الله ﷺ الخروج، أتى أبا بكر بن أبى قحافة، فخرجا من خوخة لأبى بكر فى ظهر بيته، ثم عمدا إلى غار بثور- جبل بأسفل مكة- فدخلاه، وأمر أبو بكر ابنه عبد الله بن أبى بكر أن يتسمع لهما ما يقول الناس فيهما نهاره، ثم يأتيهما إذا أمسى بما يكون فى ذلك اليوم من الخبر، وأمر عامر بن فهيرة مولاه أن يرعى غنمه نهاره، ثم يريحها عليهما، يأتيهما إذا أمسى فى الغار. وكانت أسماء بنت أبى بكر تأتيهما من الطعام إذا أمست بما يصلحهما.
وانتهى رسول الله ﷺ وأبو بكر إلى الغار ليلا، فدخل (م ٧- الموسوعة القرآنية- ج ١)
1 / 97