174

Encyclopedia of the Quran

الموسوعة القرآنية

प्रकाशक

مؤسسة سجل العرب

संस्करण संख्या

١٤٠٥ هـ

शैलियों

وقرطتها وحشيّا، غلام جبير بن مطعم، وبقرت عن كبد حمزة، فلاكتها، فلم تستطع أن تسيغها، فلفظتها. ثم إن أبا سفيان بن حرب، حين أراد الانصراف، أشرف على الجبل، ثم صرخ بأعلى صوته، فقال: أنعمت فعال «١»، إن الحرب سجال، يوم بيوم، أعل هبل- أى أظهر دينك- فقال رسول الله ﷺ: قم يا عمر فأجبه، فقال: الله أعلى وأجل، لاسواه، قتلانا فى الجنة، وقتلاكم فى النار. فلما أجاب عمر أبا سفيان، قال له أبو سفيان: أنشدك الله يا عمر، أقتلنا محمدا؟ قال عمر: اللهم لا، وإنه ليسمع كلامك الآن، قال: أنت أصدق عندى من ابن قمئة وأبر، لقول ابن قمئة لهم: إنى قد قتلت محمدا. ولما انصرف أبو سفيان ومن معه، نادى: إن موعدكم بدر للعام القابل. فقال رسول الله ﷺ لرجل من أصحابه: قل: نعم، هو بيننا وبينكم موعد. ثم بعث رسول الله ﷺ على بن أبى طالب، فقال: اخرج فى آثار القوم، فانظر ماذا يصنعون وما يريدون؟ فإن كانوا قد جنبوا الخيل، وامتطوا الإبل، فإنهم يريدون مكة، وإن ركبوا الخيل وساقوا الإبل، فإنهم يريدون المدينة. والذى نفسى بيده، لئن أرادوها لأسيرن إليهم فيها، ثم لأناجزنهم. قال على: فخرجت فى آثارهم أنظر ماذا يصنعون، فجنبوا الخيل، وامتطوا الإبل، ووجهوا إلى مكة.

(١) أى بالغت.

1 / 175