38

Educational Precedence: Its Concept, Methodology, and Features in Light of the Islamic Approach

السبق التربوي مفهومه ومنهجه ومعالمه في ضوء النهج الإسلامي

प्रकाशक

الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة

संस्करण संख्या

السنة السادسة والثلاثون

प्रकाशन वर्ष

العدد (١٢٣) ١٤٢٤هـ/٢٠٠٤م

शैलियों

باب: المبحث الرابع: مقارنة التربية الإسلامية بمتناقضات التربيات الأخرى ... المبحث الرابع: مقارنة التربية الإسلامية بمتناقضات التربيات الأخرى إن التربية الأجنبية المعاصرة تعيش اليوم في جو مفعم بالتناقض والازدواجية، وأصبحت تعيش مأزقًا سلوكيًا حرجًا، بينما التربية الإسلامية عندما طبقت بكاملها من لدن المصطفى ﷺ أنجبت جيلًا فريدًا من نوعه في عبادته، وأخلاقه، وعلاقاته، في السلم والحرب، وفي المنشط والمكره، فقدم الأسلاف للخلف نموذجًا رائعًا لا يزيغ عنه إلا هالك، ليظهر بذلك سبق الإسلام في معالجة قضايا الإنسان التربوية، التي لا تستقيم حياة الناس إلا بمنهجه. وفيما يلي عرض لمظاهر التناقض والازدواجية التي تعيشها التربية غير الإسلامية مع بيان سلامة منهج التربية الإسلامية١. ١- الفردية في مقابل الروح الجماعية: ويقصد بالفردية التمركز حول الأنا، والاعتقاد بأن الفرد هو الوحدة الأساسية الهامة في كل قرار٢، فهناك من ينادي بحقوق الفرد على حساب المجتمع وتمثله التربية الماركسية، ومنهم من ينادي بحقوق المجتمع على حساب الفرد، وتمثله التربية الاشتراكية، في حين نجد أن الإسلام عيّن حقوقًا فردية وحقوقًا جماعية لا تناقض بينهما، ووضعت قواعد عامة لمقابلة المستجدات، وحل ما قد يحدث من تعارض بين حقوق الفرد والمجتمع، فجاءت القاعدة الفقهية العامة: “يتحمل الضرر الخاص لدفع الضرر العام”٣.

١ انظر: ماجد عرسان الكيلاني، اتجاهات معاصرة في التربية الخلقية، ص (١٠٤-١٢٥) . ٢ المرجع السابق، ص ١٠٤. ٣ أحمد بن محمد الزرقا، شرح القواعد الفقهية، ص (١٩٧) .

1 / 478