Eclarification of the Truth in the Biography of Aisha al-Siddiqah

Yasin Al-Khalifa Al-Tayyib Al-Mahjoub d. Unknown
81

Eclarification of the Truth in the Biography of Aisha al-Siddiqah

إجلاء الحقيقة في سيرة عائشة الصديقة

प्रकाशक

مؤسسة الدرر السنية-المملكة العربية السعودية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٣٢هـ - ٢٠١١م

प्रकाशक स्थान

الظهران

शैलियों

المبحث الأول العلاقة الحسنة بين عَائِشَة وعليّ ﵄ كانت علاقة عَائِشَة ﵂ بعليّ ﵁ قبل وفاة النَّبِيّ ﷺ، علاقة حميمة، ثمّ بعد وفاة النَّبِيّ ﷺ حدثت فتنة الجمل، واختلف كل من عَائِشَة وعلي ﵄ في الاجتهاد، وحصل ما حصل، ولكن بالرغم من ذلك، لم تكن العلاقة بينهما علاقة عداء وجفاء، بل إن عَائِشَة ﵂ لما أرادت الخروج من البصرة - بعد انتهاء فتنة الجمل -، بعث إليها عليّ ﵁ بكل ما ينبغي من مركب وزاد ومتاع وغير ذلك، وأذن لمن نجا ممن جاء في الجيش معها أن يرجع إلا أن يحب المقام، واختار لها أربعين امرأة من نساء أهل البصرة المعروفات، وسير معها أخاها محمد بن أبي بكر، فلما كان اليوم الذي ارتحلت فيه جاء علي فوقف على الباب وحضر الناس وخرجت من الدار في الهودج (١) فودعت الناس ودعت لهم، وقالت: «يَا بَنِيَّ لا يَعْتِبْ بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ، إِنَّهُ وَاللَّهِ مَا كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَلِيٍّ فِي الْقِدَمِ إِلا مَا يَكُونُ بَيْنَ الْمَرْأَةِ وَأَحْمَائِهَا، وَإِنَّهُ عَلَى مَعْتَبَتِي لَمِنَ الأخْيَارِ»، فقال علي ﵁: «صَدَقَتْ وَاللَّهِ مَا كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَهَا إِلا ذَاكَ، وَإِنَّهَا لَزَوْجَةُ نَبِيِّكُمْ ﷺ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ»، ثم سار علي معها مودعًا ومشيعًا أميالًا (٢).

(١) الْهَوْدَجُ: أَدَاة ذَات قبَّة تُوضَع على ظهر البعير لتركب فِيهَا النِّسَاء. ينظر: تهذيب اللغة ٦/ ٢٨، والوسيط ٢/ ٩٧٦. (٢) ساق القصة سيف بن عمر في الفتنة ووقعة الجمل ص (١٨٣)، والطبري في تاريخه ٤/ ٥٤٤، وابن الجوزي في المنتظم في تاريخ الملوك والأمم ٥/ ٩٤، وابن الأثير في الكامل ٢/ ٦١٤، وابن كثير في =

1 / 99