والمنعة والشرف والرفعة مرتهنا بموبقات عمله قد غاب فما رجع. وندم فما انتفع. وشقي بما جمع في يومه. وسعد به
غيره في غده. وبقى مرتهنا بكسب يده. ذاهلا عن أهله
وولده. لا يغنى عنه ما ترك فتيلا. ولا يجد إلى مناص
سبيلا. فعلام عباد الله المنعرج والدلج وإلى أين المفر
والمهرب. وهذا الموت في الطلب يخترم الأول فالأول لا
يتحنن على ضعيف. ولا يعرج على شريف. والجديدان
يحثان الاجل تحثيثا. ويسوقانه سوقا حثيثا. وكل ما هو
آت فقريب. ومن وراء ذلك العجب العجيب. فأعدوا الجواب
ليوم الحساب. وأكثروا الزاد ليوم المعاد. عصمنا الله وإياكم
पृष्ठ 64