दुस्तूर उलमा
دستور العلماء أو جامع العلوم في اصطلاحات الفنون
प्रकाशक
دار الكتب العلمية - لبنان / بيروت
संस्करण संख्या
الأولى، 1421هـ - 2000م
शैलियों
احتياج إلى مخصص قيل لا نسلم وجود الصفة التي من شأنها صحة الفعل والترك من غير مخصص بل هو ممتنع لاستلزام وجودها المحال الذي هو ترجيح أحد المتساويين بلا مرجح.
وقد أجيب: عنه بأن اللازم هو ترجيح أحد المتساويين أي إيجاده من غير مرجح أي غير سبب داع إلى إيجاده وهو ليس بمحال بل هو واقع فإن الهارب من السبع إذا ظهر له طريقان متساويان فإنه يختار أحدهما من غير داع وباعث عليه وكذا العطشان إذا كان عنده قدحا ماء مستويان من جميع الوجوه فإنه يختار أحدهما أيضا إنما المحال هو ترجح أحد المتساويين أو وقوع أحدهما من غير مرجح أي موقع وموجد وهو غير لازم من كون الإرادة مرجحة وقال أفضل المتأخرين مولانا عبد الحكيم رحمه الله وأنت خبير بأن هذا الجواب لا يجدي نفعا لأنه حينئذ يجوز أن يكون مخصص أحد المقدورين بالوقوع في وقت معين هي القدرة واستواء نسبتها إلى الطرفين والأوقات إنما يستلزم الترجيح بلا مرجح لا الترجح بلا مرجح إذا المرجح الموجد هو الذات وهو موجود. والفرق بأن كون القدرة مرجحة يستلزم الترجيح بلا مرجح دون الإرادة مشكل على إنا نقول قد صرح السيد الشريف رحمه الله في شرح المواقف في بحث الإمكان الترجيح بلا مرجح يستلزم الترجح بلا مرجح. هذا ولا مخلص عن هذا الإيراد إلا بأن يقال إن تعلق الإرادة بترجيح أحد الطرفين يحتاج إلى تعلق آخر مخصص له وهكذا إلى ما لا نهاية له فالتسلسل فيها ليس بمحال وفيه تأمل انتهى.
واعلم: أن الإرادة في الحقيقة لا تتعلق دائما إلا بالمعدوم فإنها صفة تخصص أمر إما بحصوله ووجوده كما قال الله تعالى {إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون} . والإرادة عند أهل الحقائق طلب القرب الإلهي من المرشد المجاز الذي تنتهي سلسلته إلى النبي الكريم - صلى الله عليه وسلم
- بواسطة خليفة من الخلفاء الراشدين رضوان الله تعالى عليهم أجمعين وتتمة هذا المرام في المريد إن شاء الله تعالى.
الإرسال: (كذاشتن وفرستادن) والإرسال في الحديث عدم الإسناد مثل أن يقول الراوي قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم
- من غير أن يقول حدثنا فلان عن رسول الله -
صلى الله عليه وسلم -.
الإرش: بفتح الأول وسكون الثاني اسم للمال الواجب على ما دون النفس.
الأرض: جسم بسيط طبيعتها أن تكون باردة ويابسة متحركة إلى المكان الذاتي الذي هو تحت كرة الماء. واعلم أن مركز الأرض مركز العالم فهي بين المشرق والمغرب والشمال والجنوب والفوق والتحت لأنها لو كانت قريبة من المشرق لكان الزمان الذي بين طلوع الشمس إلى غاية ارتفاعها أقل من الزمان الذي من غاية ارتفاعها
पृष्ठ 55