156

दुर्रत तंज़ील

درة التنزيل وغرة التأويل

अन्वेषक

د/ محمد مصطفى آيدين

प्रकाशक

جامعة أم القرى

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

प्रकाशक स्थान

وزارة التعليم العالي سلسلة الرسائل العلمية الموصى بها (٣٠) معهد البحوث العلمية مكة المكرمة

ثم رجح رأي سيبويه حيث قال:.. إن إن لها عملان، النصب والرفع على مذهب البصريين، وأن لها عملا واحدا عند الكوفيين، وهو النصب إلا أن المذهب الصحيح ما ذهب إليه سيبويه، وهذه الآية تدل عليه، لأنه قدم فيه الصائبون والنية بها التأخير على مذهب سيبويه، وإنما قدم اللفظ وأخر في النية، لأن التقديم الحقيقي التقديم لكتب الله المنزلة على الأنبياء ﵈.. ١٢- التركيز على نقد الآراء لا الأشخاص: إلتزم المؤلف ﵀ بأخلاق الإسلام، وأدب العلماء، وذلك بعدم التصريح باسم من ينقده، وإنما قصر كلامه على نقد الرأي في ذاته، كما نرى ذلك في الآية الأولى من سورة القمر حيث قال: للسائل أن يسأل عن قوله: (فكيف كان عذابي ونذر) في ابتداء قصة عاد وتكريه في آخرها؟ وقد سئل عن ذلك بعض أهل النظر فأجاب بأن الأول ليس هو تخويفا لعاد وأن الثاني لها، فلا يكون تكريرا، إذ جعل كل واحد من الخبرين خبرا من غير ما أخبر به عن الآخر وهذا الذي ذهب إليه لا وجد له، لأنه قال: (كذبت عاد فكيف كان عذابي ونذر * إنا أرسلنا عليهم ريحا صرصرا..) القمر ١٨-١٩ فلا يصح أن تدخل الفاء في قوله: (فكيف كان) عقيب إخباره عن عاد بأنها كذبت ...

1 / 158