حرف الألف ١ - أحمد (١) بن محمد بن إبراهيم بن أبى بكر ابن خلكان القاصى بدمشق، صاحب وفيات الأعيان (٢) التاريخ الذى لم يسبق لمثله، وشهرته تغنى عن تعريفه وله نظم فائق، ونثر رائق. ومولده يوم الخميس بعد صلاة العصر حادى عشر ربيع الآخر سنة ٦٠٨ بمدينة أربل (٣) بمدرسة سلطانها [الملك المعظم (٤)] المظفر [أحمد بن زيرى (٥)] ﵀ كما ذكر ذلك فى كتابه فى حرف الزاى فى ترجمة زينب بنت عبد الرحمن الشّعرية (٦) توفى سنة ٦٨١.

(١) له ترجمة فى البداية والنهاية ١٣/ ٣٠١ وقد ذكر ابن كثير أن وفاته كانت بالمدرسة النجيبية يوم السبت آخر النهار، فى السادس والعشرين من رجب من السنة المذكورة هنا. وترجم له ابن العماد فى شذرات الذهب ٥/ ٣٧١ - ٣٧٣ وذكر أنه سمع البخارى من ابن مكرم وتفقه بالشام والموصل وسكن مصر مدة وولى قضاء الشام عشر سنين. كما ترجم له ابن تغرى بردى فى النجوم الزاهرة ٧/ ٣٥٣ وابن شاكر فى فوات الوفيات ١/ ١٠٠ - ١٠٨، والسيوطى فى حسن المحاضرة ١/ ٥٥٥ وغيرهم. (٢) الاسم الكامل لتاريخه: وفيات الاعيان، وأنباء أبناء الزمان مما ثبت بالنقل أو السماع أو أثبته العيان. (٣) اربل: مدينة تقع فى الجنوب الشرقى للموصل كما ذكر ياقوت فى معجم البلدان ١/ ١٧٢. (٤) ما بين القوسين سقط من المطبوعة. (٥) ما بين القوسين من المطبوعة. (٦) هى زينب بنت عبد الرحمن بن الحسن بن أحمد بن سهل بن أحمد ابن عبدوس، الجرجانى الاصل، النيسابورى الدار. الصوفى، المعروف بالشعرى (نسبة الى الشعر وعمله وبيعه).