============================================================
38 - وأما قولهم : أبرد من جربباء، فالجربياء اسم للشمال الباردة، قيل لأعرابى : ما أشد البرد؟ فقال : ريح جربياه ، فى ظل عماء() ف غب سماء ، قيل : فما أطيب المياه ؟ قال : نطفه زرقاء ، من سحابة غراء ، فى صفاة يلاء، أى مسنوية ملساه.
39 - وأما قولهم : أبخل من مادر، قبإنه رجل من بنى ملال بن عامر بن صعة، جد لحمد بن خرب الهلالى ، صاحب شرطة البصرة ، وكان قد بلغ من بخل مادر أنه سقى إبله ، فبقى فى أسفل الحوض ماء قليل فسلح فيه، ومدر الحوض بالسلح ، أى لطخه به ، من قولهم : مدر
قلان حائطه(2)، إذا طينه ، فسى مادرا لذلك.
ذكروا أن بنى قزارة وبنى هلال بن عامر ننافروا إلى أنس بن مذرك التمى وتراضوا به ، فقالت بنو عامر : يا بنى فزارة أكلنم أير الحمار ، فالت بنو فزارة : قد أكلناه ، ولكن لم نعرفه . وحديث ذلك أن ثلاثة فر اصطبوا7)، فزاربا وتغلبيا وكلابيا ، فصادوا حمارا(4) ، ومضى الفزارى في حاجة له ، فطبخا اللحم وأكلا ، وخبا للفزارى جردان الحمار()، فلما رجع قالا : قد خبأنا لك فكل ، فأقبل يأكله ولا يكاد يسيغه ، وجعلا يفحكان ، ففطن لذلك وقال : أكل يواه العير جوفان ! وجوفان الحمار : 4- كرى 24/1 ، اليدان 117/1، الزحشري 15/1 .
(1) العساء بفتح المين والميم : اللب المرتفع - لمكرن 246/1، اليدان 116/1 ، الزخشري 12/1، اقل (سدر) الخلر 147.
وفه وو ت ق ناووا حاروحضوفى تلدوا عيرا* وى مواه م خوان احار وغافه ب قق
पृष्ठ 87