============================================================
لانه ثاب لباسا بعد أن كان غزلا ، حسيبه الله..: قال حمزة: وشهدت ابن العلاف الشاعر وعنده من محكى عن كتاب الزجاج اشياء من شنيع الاشتفاق الذى فيه ، ثم قال : إنى حضرته وقد سثل عن اشتقاق القصمة قال : لأنها تقصع الجوع ، أى تكره، قال ابن العلاف : بلزمه أن يقول : اضض مفتق من الخضيض، والعصفر مشتق من العصفور ، والدب مشتق من الدب ، والعذب مشتق من العذاب ، والحربف من الخروف، والعقل مشتق من العاقول ، والحلم مثتق من الحلمة ، والإقليم مشتق من القلم : والخنفاء من الفساه ، والخننى من الأنى ، والمخنث من المؤتث ، ضرط إبليس على ذا من أدب"(1).
ومن ذلك قوله فى كتاب "الموازنة " بعد أن ساق أسماء الدواهى الى بلفت ما بربى على أربعمائة اسم وصفة : "فهذه جملة أسماء الداوهى : وتكاثرها هو من احدى الدواهى" (9) .
على أنه يمكن دفع هذه النهمة عن حمزة بمايأنى : 1 - أن الرجل كان جرىء الرأى ، حر الفكر ، لانيع النقد ، رأى ما فى أاساس الكتابة العربية من وهن فجهر برأيه فبها ، وهو رأى تورع غيره من العلماء عن الجهربه ، أو أنهم لم يفطنوا إلىما فطن هو إليه . ومهما يكن من شىء فإن هذهنظرة من نظرات حمزة الصائبة؛ فمازلنا حتى الآن تعانى من التصحيف والتحريف ف الكتابة العربية ضروبا من العناء ، ونقع فى أنواع من الخلط بواللبس والتبديل، بب تشابه بعض حروف العربية فى الصورة ، وما زلنا نتلمس الوسائل المختلفة نضع هذه الكتابة فى صورة نأمن معها اللبس والخطا، وتيسر للدارسين من اشثة الأمة العربية ، ومن طلاب اللغة من الأجانب سبيل تعلمها ، وهو أمل عزيز ، تطمح إليه نفوسنا ونفوس كل غبور على لغة القرآن الكريم .
ويشهد لما ذكرت من أن حمزة كان حر الفكر ، لا يتعصب لجنس : لا يتحيز إلى رأى قوله فى مقدمة " التتبيه على حدوث التصحيف " : " وأنا أجبتك (1) جم الأدبله 144/1-146، المزعر فوط 294/1 2) اله على حدوث اوحيف21
पृष्ठ 28