209

ويجر طائرها فلا

يزقوا ولا يتغرد

حسدوا النبوة أن ترى

في هاشم وتمردوا

جره عليها غيرة

فليرغمن الحسد

ولأملأن وجوههم

وهم عرين (1) ركدوا

فيها بصقر قماية

ووجوههم تتربد (2)

فعل الأعز بذي

المذلة والحسام مجرد

وأبيك لو لا أن يقال

صأصأ (3) الهزبر المزبد (4)

لوجدتني مبد بما

يخلو عليك وعردوا (5)

فلقد عرفتك صادقا

بالقول لا تتفند

ما زلت تنطق بالصواب

وأنت طفل أمرد

مبدي النصيحة جاهدا

وبك الغمامة ترعد

يسقى بوجهك صوبها

وطراؤها والجد حد

فيك الوسيلة في

الشدائد والربيع المرفد (6)(7)

ثم قال: يا محمد أيهم الفاعل؟ فأشار النبي (عليه السلام) إلى ابن الزبعري، فدعاه أبو طالب فوجى أنفه حتى أدماها، ثم أمر بالفرث والدم فأمر على رءوس الملأ، ثم قال: يا ابن أخي أرضيت. ثم قال: سألت من أنت، ثم نسبه إلى آدم (عليه السلام). ثم قال:

أنت والله أشرفهم حسبا وأرفعهم منصبا، يا معشر قريش من شاء منكم أن يتحرك فليفعل، أنا الذي تعرفوني.

पृष्ठ 214