दुर्र नक़ी
الدر النقي في شرح ألفاظ الخرقي
अन्वेषक
د رضوان مختار بن غربية
प्रकाशक
دار المجتمع للنشر والتوزيع
संस्करण संख्या
الأولى
प्रकाशन वर्ष
١٤١١ هـ - ١٩٩١ م
प्रकाशक स्थान
جدة - السعودية
शैलियों
- قوله: (النَبِيِّين)، واحِدُهم نَبيٌّ، "يهمز" ولا "يهمز" مَنْ جَعَله من "النَبَأ" همزه، لأَنه يُنَبِّئ النَّاس، أو لأنَّه يُنَبأ هو بالوَحْي.
ومَنْ لم يُهْمِز، إمَّا سَهَّلَهُ، وإما أخذَه من النَبْوَة: وهو الارْتِفَاع، لِرِفْعَة منَازِلهم على الخَلْق. (١)
وقيل: هو مَأخوذٌ من "النَبيْ" الذي هو الطَّريق، لأَنَّهم الطُّرُق إلى الله تعالى. (٢)
والنَبِيُّ: مَنْ بَلَغه الوَحيُ من الله بواسطة أوْ بِدُونها. (٣)
- قوله: (وعلى آله)، أخْتُلف في أصِلْ "آل".
فقيل: أصله "أهْلْ"، ثُمَّ قُلبَت "الهاء" همزة، فقيل: أأل، ثم سُهِّلت على قياس أمْثَالها، ولهذَا إذا صُغِّر رجع إلى أصْلِه، فقيل: أهَيْلٌ. (٤)
وقيل: بل أَصْلُه "أُوَل" وهو عند أصحاب هذا القول: مشْتَقٌّ مِن آل، يَؤُول: إِذا رجع (٥) فـ "آل" الرجل: هم الذين يَرْجِعُون إليه، ويُضَافُون إليه. وَيؤُولُهم؛ أي: يَسُوسُهُم. فيكون مَآلُهُم إليه.
وإِذا فُرِد "الآل" دخل فيه الُمضاف إليه، وقيل: لا، (٦) والصواب:
(١) انظر: (اللسان: ١٥/ ٣٠٢ مادة نبأ). (٢) انظر: (مشارق الأنوار للقاضي عياض: ٢/ ٢). (٣) انظر تعريف النبي، واختلاف العلماء في ذلك في: (أعلام النبوة للموَرْدِي: ص ٣٧، النبوات لابن تيمية: ص ٢٥٥، الرازي في تفسيره: ٢٣/ ٤٩، روح المعاني للألوسي: ١٧/ ١٧٢، شرح العقيدة الطحاوية: ص ١٢٥، نبوة محمد في القرآن لحسن عتر: ص ٤٦). (٤) انظر: (اللسان: ١١/ ٣٠ مادة أهل، المصباح المنير: ١/ ٣٤). (٥) (المغرب للمطرزي: ١/ ٤٩، اللسان: ١١/ ٣٢ مادة أول). (٦) وهو مذهب الكسائي، وتبعه في ذلك النحاس والزبيدي. قال الفيومي في المصباح: ١/ ٣٤ مادة أهل: "وليس بصحيح: إذْ لاَ قِياس يعضده، ولا سماع يؤيده". وهذا مذهب المصنف ﵀.
2 / 15