अल-दुर्र अल-मुंतखब फ़ी तकमीलत तारीख हलब
الدر المنتخب في تكملة تأريخ حلب
शैलियों
مولده لليلتين بقيتا من المحرم سنة خمس وتسعين وستمائة بحلب سمع أباه أبا عبد الله محمد بن ناهض والإمام صفي الدين أبا الثناء محمود ابن أبي بكر محمد بن حامد الأرموي العراقي المحدث وأبا القاسم عمر بن الحسين بن عمر ابن حبيب وأبا الفداء إسماعيل ابن الخطيب الإمام أبي العباس أحمد بن عبد الله بن الزبير الشيباني ابن الخابوري وغيرهم من الشيوخ المتأخرين وأجاز له بإفادة الإمام صفي الدين العراقي سنة أربع عشرة وسبعمائة مسند الشام قاضي القضاة تقي الدين سليمان بن حمزة المقدسي الحنبلي وأبو العباس الحجار والقاسم ابن عساكر وإسحاق الآمدي وزينب بنة المنجى وغيرهم وأخذ عن العلامة صدر الدين أبي عبد الله محمد بن عمر بن مكي العثماني الشافعي الشهير بابن المرحل وبابن الوكيل حين أقام بحلب كثيرا من أدبه ونظمه وسمع من الأستاذ صفي الدين عبد العزيز بن سرايا جميع ديوان شعره بقراته عليه وكذلك سمع من غيرهما من أدباء العصر من أهل البلد والقادمين عليها شيئا كثيرا وحدث بحلب عن صفي الدين العراقي المذكور بكتاب الحوض في أحاديث الحوض من تخريجه بسماعه منه سمعه منه العلامة قاضي حلب جدي أبي فخر الدين أبو عمرو عثمان خطيب جبرين وغيره وكان أديبا حافظا للاشعار مكثارا لا يجارى في الإنشاد وسعة الحفظ لأنواع النظم من القريض والموشحات والأزجال وغير ذلك التزم مرة أن ينشد من حفظه آعلى روي واحد عشرة الاف بيت من الشعر وأفاد رحمه الله تعالى في هذا الشأن وتخرج به الأصحاب وكان له بعلم الأدب معرفة متوسطة وله شعر غير مختار ونسخ بخطه ما لا يحى كثرة ومن جملته مائة مصحف شريف وكان حسن العشرة جميل الصحبة أبي النفس سمحا سخيا يجمع الأباء والعلماء له طبقة بأعلى مشهد الفردوس يأوي إليها أكثر الناس وقل من لم يصعد إليها من الأئمة والعلماء والقضاة والرؤساء وغيرهم من أهل البلد والغرباء في كل وقت ذكره شيخنا أبو محمد ابن حبيب في تاريخه فقال فاضل أشرقت شمس عرفانه وأغدقت رياض طوفانه ونمت أوراق حفظه وطمت موارد لفظه كان إماما بفردوس حلب ملتقيا من طلع من أفقه ومن غرب محببا إلى الناس جميل التودد والإيناس حسن المحاضرة مفيد المذاكرة مسموع الكلام مقابلا بالكرامة من الكرام سمع وجمع وحصل ودأب وكتب كثيرا من أشعار العلم والأدب وحفظ جملة من الأشعار وسار ذكره بين أدباء البلاد والأمصار لقيته واجتمعت به كثيرا وسمعت من فوائده من إنشاده ليزيد بن معاوية من أبيات طرقنك زينب والراب مناخة بلوى المحصب والندى يتصبب فتحية وكرامة مبذولة ومع التحية والكرامة مرحب أنى اهتديت ومن هداك وبيننا زوى فرفلة عالج فالمرقب فثنية العلمين وهنا بعدما خفق السماك وقابلته العقرب
पृष्ठ 173