مُقَدّمَة الْمُؤلف
بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
الْحَمد لله: أَحْيَا بِمَا شَاءَ مآثر الْآثَار بعد الدُّثُور ووفق لتفسير كِتَابه الْعَزِيز بِمَا وصل إِلَيْنَا بِالْإِسْنَادِ العالي من الْخَبَر الْمَأْثُور وَأشْهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ شَهَادَة تضَاعف لصَاحِبهَا الأجور وَأشْهد أَن سيدنَا مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله الَّذِي أَسْفر فجره الصَّادِق فمحا ظلمات أهل الزيغ والفجور صلى الله وَسلم عَلَيْهِ وعَلى آله وَصَحبه ذَوي الْعلم الْمَرْفُوع وَالْفضل الْمَشْهُور صَلَاة وَسلَامًا دائمين ممر اللَّيَالِي والدهور
وَبعد: فَلَمَّا ألفت كتاب ترجمان الْقُرْآن وَهُوَ التَّفْسِير الْمسند عَن رَسُول الله وَأَصْحَابه ﵃ وَتمّ بِحَمْد الله فِي مجلدات فَكَانَ مَا أوردته فِيهِ من الْآثَار بأسانيد الْكتب الْمخْرج مِنْهَا واردات رَأَيْت قُصُور أَكثر الهمم عَن تَحْصِيله ورغبتهم فِي الِاقْتِصَار على متون الْأَحَادِيث دون الْإِسْنَاد وتطويله فخلصت مِنْهُ هَذَا الْمُخْتَصر مُقْتَصرا فِيهِ على متن الْأَثر مصدرا بالعزو والتخريج إِلَى كل كتاب مُعْتَبر وسميته: الدّرّ المنثور فِي التَّفْسِير بالمأثور وَالله أسأَل أَن يُضَاعف لمؤلفه الأجور ويعصمه من الْخَطَأ والزور بمنه وَكَرمه إِنَّه الْبر الغفور
1 / 9