وناب في إمامة مقام الحنابلة بها ، وولي بها أيضا قضاءها بعد موت قاضيها قاضي الحرمين السيد الشريف سراج الدين عبد اللطيف بن أبي الفتح الحسني الفاسي .
وباشر من يوم الخميس ثالث عشري ربيع الآخر سنة أربع وخمسين واستمر إلى أن مات.
وسار في القضاء سيرة حسنة بعفة ونزاهة وتواضع وحسن خلق.
وله مؤلفات منها : «الشافي في الكافي» في الفقه في مجلد ، وكتاب «كشف الغمة بتيسير الخلع لهذه الأمة» مجلد لطيف ، وكتاب «سفينة الأبرار الجامعة للآثار والأخبار» في الوعظ ثلاث مجلدات ، و «شرح الملحة» في النحو.
وكان إماما عالما دينا خيرا ساكنا ، منجمعا عن الناس ، يستحضر مذهب الإمام أحمد كثيرا ، لا يخل بالصلاة في الجماعة مع كبر سنه ، وله كتابة مليحة.
مات في ليلة الخميس رابع عشر صفر سنة خمس وخمسين وثمانمائة ، وصلي عليه بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة ، ودفن بالمعلاة بقرب سبيل جلال.
حضرت الصلاة عليه ودفنه رحمة الله عليه.
पृष्ठ 18