Duroos of Sheikh Khalid Al-Mosleh
دروس للشيخ خالد المصلح
शैलियों
الكبر صفة خاصة بالله، لا يدخل الجنة من يتصف بها
(الله أكبر) -أيها الإخوة- كلمة تنخلع لها قلوب الجبابرة، وتذل لصاحبها سبحانه وبحمده الوجود، روى الإمام مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة وأبي سعيد ﵄ عن النبي ﷺ قال: (قال الله تعالى: العظمة إزاري، والكبرياء ردائي، فمن نازعني واحدًا منهما عذبته)، فالكبرياء رداء الله جل وعلا، خص به نفسه دون غيره؛ ولذلك كان كل من بلي بشيء من الكبر محرومًا من فضل الله ورحمته، فإن الكبر سبب مانع من دخول الجنة، ففي صحيح الإمام مسلم عن النبي ﷺ قال: (لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر)، فالكبر ينافي حال المؤمن العابد؛ ولذلك لا يدخل الجنة من كان في قلبه أدنى ما يوزن من الكبر، هذا معنى قوله ﷺ: (من كان في قلبه مثقال)، يعني: أدنى ما يوزن من الكبر، فإذا بلي به قلب العبد كان ذلك حائلًا مانعًا له من دخول الجنة، حتى يطهر ما في قلبه.
فـ (الله أكبر) إذا امتلئ بها قلب العبد خرج منه كل كبر وكل غرور وكل رياء وكل ارتفاع وكل علو وكل آفة، وإذا صدق في هذه الكلمة كان لها في قلب السامع أعظم الأثر.
1 / 4