الاعتداد بقول الإمام أبي حنيفة في النكاح بلا ولي مع مخالفة الحديث
السؤال
يقول: ذكرتم أن الطلاق يقع بائنًا في أربع مسائل ومنها النكاح الفاسد وهو النكاح بلا ولي، فإذا كان قول الإمام أبي حنيفة ﵀ مخالفًا للحديث الصحيح فلماذا يعتد به؟
الجواب
هذه من المسائل التي فيها خلاف بين العلماء وهي النكاح بلا ولي، فهو ﵀ يستدل ببعض الأدلة وإن كان الصواب مع الجمهور، لكن نحن نقول: إن النكاح بلا ولي ليس بنكاح فاسد بالنسبة للأحناف الذين يرون ذلك، وأما لو نكح امرأة بلا ولي وهو يرى أنه لابد من الولي في النكاح فإن نكاحه فاسد، لأن الأمر يرجع إلى اعتقاده، كالذي يأكل لحم الجزور وهو لا يرى أنه ناقض ويصلي إمامًا بمأمومين يرون أنه ناقض، فهذا لا يؤثر؛ لأن هذا يرجع إلى اعتقاده، فهم يتعاملون معه بناءً على اعتقاده، ونحن كذلك نتعامل مع الأحناف الذين يرون النكاح بلا ولي بناءً على اعتقادهم.
والله أعلم، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد.
8 / 29