दुरर हिसान फि कैराबिस्तान
الدرر الحسان في إمارة عربستان: وترجمة مولانا صاحب العظمة سردار أرفع معز السلطنة الشيخ «خزعل خان» أمير المحمرة وحاكمها ورئيس قبائلها
शैलियों
وفي الفيلية «الترسانة الخزعلية»، وهي المعمل الذي أنشأه ولي النعم عظمة مولانا السردار أرفع المعظم لتعمير وإصلاح يخوته وبلايمه البحرية، وفي هذا المعمل تعمر اليخت بهمشير، وهو من أجمل البواخر التي تمخر بالبخار في شط العراق وأكبرها، وقد أضيف إلى يخوت عظمة السردار أرفع ونزل البحر سنة 1909، وقام على تعميره مهندسان من كلدان بغداد، هما الأسطى داود والأسطى نعوم شعيا، وقد نشآ في خدمة مولانا، ولا زالا في حماه وتحت رعايته، حفظه الله.
القصر الخزعلي العالي
وعلى غلوة من الفيلية كورة «الكمالية» وفيها القصر الخزعلي العالي، بناه عظمة مولانا السردار أرفع سنة 1903 على شط العراق على أحدث طراز وأفخم شكل، وليس في قصور العراق قصر يضاهيه بسعته وفخامته وحسن موقعه، وهو ذو دورين عظيمين، وقد تخصص قسم من الدور الأول لاستقبال زائري صاحب العظمة الملوكية مولانا الشيخ، وفيه صاعة التشريفات وهي صاعة واسعة وافرة الزخرف، تليها غرفتان متسعتان، إحداهما للانتظار والأخرى لإقامة من يكون في حاشية أكابر الزوار. وتخصص القسم الثاني إلى غرفة المائدة، وهي غرفة واسعة مستكملة الزينة على نحو غرف موائد الملوك في أوروبا، وبجوارها غرف خدم المائدة والمطبخ، وفي هذه الغرفة تقام الولائم الخزعلية المشهورة. وتخصص القسم الداخلي من هذه الدور لإقامة عظمة الشيخ، حفظه الله، والحرم المصون في أثناء الصيف عندما يشتد الحر. وهذه الغرف ذات نوافذ عليها أغشية من عشب الصندل يتبدل في كل يوم أو يومين، ويرش بالماء فيدخل منها الهواء الحار باردا لطيفا، ولهذه الغرف نوافذ متصلة بالسطح، ولها قوائم تستقبل الهواء وترسله إلى أسفل وتسمى بلغة الفرس «باتنجان» جمع باتنج، وفي هذه الغرف التي يسميها المصريون «منادر» والعراقيون «سراديب» نصبت المراوح الحريرية، وهي عبارة عن ستارات واسعة معلقة في سقوف الغرف ومتصلة بحبال ممتدة إلى الخارج يجذبها ويدفعها الخدم فترسل هواء مرطبا، وهي مستعملة بكثرة في الهند وبلاد العرب؛ على أن عظمة الشيخ، حفظه الله ، استورد مراوح كهربائية بدلا عنها بعد أن أنار قصره العامر بالكهرباء، وفي هذه الدور أيضا غرف لكتمة الأسرار والكتبة وموظفي الخاصة.
أما الدور الأعلى فيقسم إلى قسمين، أحدهما للحرم وإقامة عظمته، حفظه الله، والثاني لندمائه وخاصة حاشيته، وفيه صاعة كبرى لجلوس عظمته في مجالس الخصوصية، تحيط بها غرف عديدة لنزول أولئك الأخصاء، وفي وسط الغرف سطح متسع جدا منار بالكهرباء بمصابيح ضخمة حتى لتحسب الليل نهارا بقوة نورها، وتضاء في ليالي الصيف حيث يسمر عظمته، حفظه الله، في تلك السطوح.
وفي هذا القسم صاعة واسعة جدا بناها عظمة السردار أرفع سنة 1912، وهي تسع مئات من النفوس، وفي صدرها مرسح، وقد بنيت هذه الصاعة للحفلات الخصوصية التي يقيمها عظمة مولانا في قصره العامر لأخصائه والمقربين من عظمته الملوكية على نحو ما في قصور الملوك في أوروبا.
القصر الخزعلي العالي في الكمالية على شط العراق، دار الإمارة العامرة في المحمرة المحمية.
عليك سلام الله يا قصر خزعل
سلام مشوق هائم متململ
سلام محب قد وفى بعهوده
لمولاك فخر العرب مجلى التصول
अज्ञात पृष्ठ