بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
أخبرنَا الشَّيْخ الْجَلِيل أَبُو الْحسن مَسْعُود بن أبي مَنْصُور بن مُحَمَّد بن الْحسن الْخياط يعرف بالجمال بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ غير مرّة بأصبهان قلت لَهُ أخْبركُم الشَّيْخ أَبُو عَليّ الْحسن بن أَحْمد بن الْحسن الْحداد قِرَاءَة عَلَيْهِ وَأَنت تسمع فِي الْخَامِس وَالْعِشْرين من شعْبَان سنة أَربع عشرَة وَخَمْسمِائة فَأقر بِهِ أخبرنَا الشَّيْخ الامام الْحَافِظ أَبُو نعيم احْمَد بن عبد الله بن احْمَد بن إِسْحَاق ﵀ قِرَاءَة عَلَيْهِ فِي شهر رَمَضَان سنة سبع وَعشْرين وَأَرْبَعمِائَة قَالَ الْحَمد لله الْقَدِيم الأول الدَّائِم الْبَاقِي الَّذِي لَهُ الْأَسْمَاء الْحسنى والمدائح العلى الَّذِي بتوفيقه رشد المرشدون وبخذلانه غوى الْغَاوُونَ انْفَرد عَن سمات الْحَدث وَبَان بأوصافه وأفعاله عَن مُسَاوَاة النظراء ومداناة الشُّرَكَاء فَهُوَ بِجَمِيعِ صِفَاته قديم وَهُوَ فِي جَمِيع أَفعاله حَكِيم وَهُوَ الْعَزِيز الرَّحِيم أستعين بِهِ استعانة من لَا يجد مفرا مِنْهُ الا اليه وَلَا معول لَهُ فِي دَرك بغيته الا عَلَيْهِ وأستهديه بهداه الَّذِي أنعم بِهِ على من أحب من خلقه وأستعيذ بِهِ من الضَّلَالَة الَّتِي تعمى من الْوُصُول اليه وتصد من الْمعرفَة بِهِ
1 / 43
وأسأله ان يصلى على النَّبِي صلى الْمُنْتَخب مُحَمَّد ﷺ وعَلى جَمِيع أنبيائه وَرُسُله ثمَّ انى نظرت وفقك الله فَرَأَيْت أصُول الْحق الَّتِي توصل بِأَهْلِهَا الى الْحق ثَلَاثَة أَنْوَاع كتاب وَسنة وَالْجِمَاع الْأمة فَوجدت الْكتاب آمرا بالانتهاء الى قبُول مَا وَردت بِهِ السّنة وزاجرا عَمَّا زجرت عَنهُ السّنة قَالَ الله ﷿ وَمَا كَانَ لمُؤْمِن وَلَا مُؤمنَة إِذا قضى الله وَرَسُوله أمرا ان يكون لَهُم الْخيرَة من أَمرهم وَمن يعْص الله وَرَسُوله فقد ضل ضلالا مُبينًا وَقَالَ من يطع الرَّسُول فقد أطَاع الله وَقَالَ يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا أطِيعُوا الله وَرَسُوله وَلَا توَلّوا عَنهُ وَأَنْتُم تَسْمَعُونَ وَقَالَ فَلَا وَرَبك لَا يُؤمنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوك فِيمَا شجر بَينهم الْآيَة وَقَالَ وَمَا آتَاكُم الرَّسُول فَخُذُوهُ وَمَا نهاكم عَنهُ فَانْتَهوا وَقَالَ ان الَّذين يُبَايعُونَك إِنَّمَا يبايعون الله فِي
1 / 44
آيَات كَثِيرَة أَن مُتَابعَة الرَّسُول وطاعته طَاعَة لله قَالَ الله ﷿ من يطع الرَّسُول فقد أطَاع الله وَمن يعْص الله وَرَسُوله فقد ضل ضلالا مُبينًا وَقَالَ فليحذر الَّذين يخالفون عَن امْرَهْ ان تصيبهم فتْنَة أَو يصيبهم عَذَاب أَلِيم فَلَمَّا وَجب طَاعَته ومتابعته لزم كل عَاقل ومخاطب الِاجْتِهَاد فِي التَّمْيِيز بَين صَحِيح أخباره وَسَقِيم آثاره وان يبْذل مجهوده فِي معرفَة ذَلِك واقتباس سنته وشريعته من الطّرق المرضية وَالْأَئِمَّة المهدية وَكَانَ الْوُصُول الى ذَلِك مُتَعَذر الا بِمَعْرِفَة الروَاة والفحص عَن أَحْوَالهم وأديانهم والكشف والبحث عَن صدقهم وكذبهم وإتقانهم وضبطهم وضعفهم ووهائهم وخطئهم وَذَلِكَ ان الله ﷿ جعل أهل الْعلم دَرَجَات وَرفع بَعضهم على بعض وَلم يرفع بَعضهم الا وَخص من رَفعه من دونه بِمَنْزِلَة سنية ومرتبة بهية فالمراتب والمنازل مِنْهُ مواهب اختصهم بهَا دون الآخرين فَلذَلِك وَجب التَّمْيِيز بَينهم والبحث عَن أَحْوَالهم ليُعْطى كل ذِي فضل فَضله وَينزل كل وَاحِد مِنْهُم منزلَة الَّتِي أنزلهُ بهَا الممتن عَلَيْهِ والمنعم لَدَيْهِ
(ذكر الْمَأْثُور عَن سُول الله)
ﷺ من أخباره بحدوث الِاخْتِلَاف وإيصائه ﵇ بِلُزُوم سنته وَسنة المهديين من خلفائه
1 / 45
حَدثنَا أَبُو الْقَاسِم حبيب بن الْحسن وفاروق بن عبد الله وَسليمَان بن احْمَد فِي آخَرين قَالُوا أخبرنَا أَبُو مُسلم إِبْرَاهِيم بن عبد الله حَدثنَا أَبُو عَاصِم النَّبِيل ح وَحدثنَا أَبُو بكر عَمْرو بن حمدَان حَدثنَا بن شيرويه حَدثنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم أخبرنَا عِيسَى بن يُونُس حَدثنَا ثَوْر بن يزِيد عَن خَالِد بن معدان عَن عبد الرَّحْمَن بن عَمْرو السّلمِيّ عَن الْعِرْبَاض بن سَارِيَة قَالَ صلى بِنَا رَسُول الله ﷺ صَلَاة الصُّبْح ثمَّ أقبل علينا بِوَجْهِهِ فوعظنا موعظة بليغة ذرفت مِنْهَا الاعين ووجلت مِنْهَا الْقُلُوب فَقَالَ قَائِل يَا رَسُول الله كَأَنَّهَا موعظة مُودع فأوصنا قَالَ أوصيكم بتقوى الله والسمع وَالطَّاعَة وان كَانَ عبدا حَبَشِيًّا فَإِنَّهُ من يَعش مِنْكُم بعدِي فسيرى اخْتِلَافا كثيرا فَعَلَيْكُم بسنتى وَسنة الْخُلَفَاء من بعدِي الرَّاشِدين المهديين وعضوا عَلَيْهَا بالنواجذ وَإِيَّاكُم ومحدثات الْأُمُور فَإِن كل بِدعَة ضَلَالَة هَذَا حَدِيث جيد صَحِيح من حَدِيث الشاميين وَقد روى هَذَا الحَدِيث عَن الْعِرْبَاض بن سَارِيَة ثَلَاثَة من تَابِعِيّ الشَّام
1 / 46
معروفين مشهورين عبد الرَّحْمَن بن عَمْرو السّلمِيّ وَحجر بن حجر وَيحيى بن المطاع بروايات مُخْتَلفَة فتلقت الهداة الْعُقَلَاء وَصِيَّة نَبِيّهم ﷺ بِالْقبُولِ ولزموا التوطين على سنته وَسنة الهداة المرشدة من الْخُلَفَاء فَلم يَرْغَبُوا عَنْهَا بل علمُوا ان الثُّبُوت عَلَيْهَا غير مُمكن الا بتتبع مَا سنه ﵇ وسنته بعده أَئِمَّة الْهدى الَّذين هم خلفاؤه فِي أمته فتركوا الِاشْتِغَال بهواجس النُّفُوس وبخواطر الْقُلُوب وَمَا يتَوَلَّد من الشُّبُهَات الَّتِي تولده آراء النُّفُوس وقضايا الْعُقُول خوفًا من أَن يزيغوا عَن المحجة الَّتِي فارقهم عَنْهَا رَسُول الله ﷺ الَّذِي شبه لَيْلهَا بنهارها مَعَ مَا جَاءَهُم عَن الله ﷿ من الْوَعيد البليغ الْمُصَرّح بِنَفْي الْإِيمَان عَمَّن خَالفه أَو طعن على احكامه وَلم تطب نَفسه بِالتَّسْلِيمِ لَهُ وَذَلِكَ مَا حَدثنَا أَبُو بكر بن خَلاد حَدثنَا احْمَد بن إِبْرَاهِيم بن ملْحَان حَدثنَا يحيى بن بكير حَدثنِي اللَّيْث بن سعد عَن بن شهَاب عَن عُرْوَة بن الزبير ان رجلا من الْأَنْصَار خَاصم الزبير عِنْد النَّبِي ﷺ فِي شراج الْحرَّة الَّتِي يسقون بهَا النّخل فَقَالَ
1 / 47
للأنصارى سرح المَاء فَأبى عَلَيْهِم فاختصموا عِنْد رَسُول الله ﷺ فَقَالَ رَسُول الله ﷺ للزبير اسْقِ يَا زبير ثمَّ أرسل الى جَارك فَغَضب الْأنْصَارِيّ فَقَالَ يَا رَسُول الله أَن كَانَ بن عَمَّتك فَتَلَوَّنَ وَجه رَسُول الله ﷺ ثمَّ قَالَ يَا زبير اسْقِ ثمَّ احْبِسْ حَتَّى يرجع الى الْجدر فَقَالَ الزبير وَالله انى لأحسب هَذِه الْآيَة نزلت فِي ذَلِك فَلَا وَرَبك لَا يُؤمنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوك فِيمَا شجر بَينهم وَقد روى الشَّيْخ الامام هَذَا الحَدِيث من وُجُوه كَثِيرَة وَقد علمُوا علما يَقِينا ان نَبِيّهم لَا يَأْمُرهُم باتباعه وَالْإِقَامَة على مَا سنه لَهُم ولأمته حَتَّى يَأْمر بالتبليغ عَنهُ من شهده وعاينه الى من غَابَ عَنهُ وَلم يشهده وَذَلِكَ مَا حفظ عَنهُ كثير من صحابته فِي مَوَاقِف شَتَّى وخطب ذَوَات عدد من ذَلِك قَوْله فليبلغ الشَّاهِد مِنْكُم الْغَائِب بعد ان قررهم بالتبليغ لَهُم عَن الله ﷿ كلفهم الابلاغ عَنهُ وَهُوَ مَا حَدثنَا بِهِ
1 / 48
أَبُو بكر مُحَمَّد بن جَعْفَر بن الْهَيْثَم حَدثنَا مُحَمَّد بن احْمَد بن أبي الْعَوام حَدثنَا أَبُو عَامر حَدثنَا قُرَّة بن خَالِد عَن مُحَمَّد بن سِيرِين قَالَ حَدثنِي عبد الرَّحْمَن بن أبي بكرَة عَن أَبِيه قَالَ خَطَبنَا رَسُول الله ﷺ يَوْم النَّحْر فَقَالَ لَهُم اللَّهُمَّ هَل بلغت قَالُوا نعم قَالَ فليبلغ الشَّاهِد مِنْكُم الْغَائِب فَرب مبلغ أوعى من سامع واكد ﷺ فِي أمره إيَّاهُم بالتبليغ فَقَالَ بلغُوا وَلَو آيَة وَقَالَ نضر الله امْرأ سمع منا حَدِيثا فحفظه حَتَّى يبلغهُ الى من هُوَ احفظ مِنْهُ ويبلغه من هُوَ احفظ مِنْهُ الى من هُوَ افقه مِنْهُ فَرب حَامِل فقه لَيْسَ بفقيه وَرَوَاهُ زيد بن ثَابت أَيْضا
1 / 49
وكما رغب ﵇ فِي الابلاغ عَنهُ وحث عَلَيْهِ أَو عد كاتمي بَيَانه عَظِيم الْوَعيد وبليغ التخويف حَدثنَا أَبُو عبد الله احْمَد بن بنْدَار الْفَقِيه حَدثنَا أَبُو بكر احْمَد بن أبي عَاصِم حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن الْمُنْذر الحزامى حَدثنَا عبد الله بن وهب عَن عبد الله بن عَيَّاش عَن أبي عبد الرَّحْمَن الحبلى عَن عبد الله بن عَمْرو بن العاصى ان رَسُول الله ﷺ قَالَ من كتم علما الجمه الله يَوْم الْقِيَامَة بلجام من نَار وَاعْلَم ﷺ ان هَذَا الْعلم الَّذِي اوعد كاتمه هُوَ مَا يتقنه ويحفظه وَهُوَ مَا روى أَبُو هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله ﷺ مَا من رجل حفظ علما فَسئلَ عَنهُ فكتمه الا جَاءَ يَوْم الْقِيَامَة مُلجمًا بلجام من نَار وَهُوَ الْعلم النافع الَّذِي يسْتَدلّ بِهِ الْمَرْء على نفع دينه وَلُزُوم شَرِيعَته وَرَفعه من وُجُوه أُخْرَى غير مَا ذكرنَا وَلما ان أَقَامَهُ الله ﷺ سفيرا بَينه وَبَين خلقه وَجعله أَمينا على خلقه ومؤتمنا فيهم اطلعه الله ﷿ على كثير من أَنْوَاع الغيوب والأشياء الكائنة بعده ان أعلمهم فِي أمته من يكذب عَلَيْهِ ويخبر عَنهُ بالأباطيل فَبَالغ ﷺ لمن كذب عَلَيْهِ فِي حَيَاته وَبعد وَفَاته حَدثنَا أَبُو بكر بن خَلاد حَدثنَا الْحَارِث بن أبي أُسَامَة حَدثنَا
1 / 50
قُتَيْبَة بن سعيد حَدثنَا لَيْث بن سعد عَن عَمْرو بن الْحَارِث عَن يحيى بن مَيْمُون الْحَضْرَمِيّ انا أَبَا مُوسَى الغافقي حدث ان عقبَة بن عَامر الْجُهَنِيّ يحدث على الْمِنْبَر عَن رَسُول الله ﷺ انه آخر مَا عهد إِلَيْنَا ان قَالَ عَلَيْكُم بِكِتَاب الله وسترجعون الى قوم يحبونَ الحَدِيث عَنى فَمن قَالَ عَنى مَا لم أقل فليبتوأ مَقْعَده من النَّار وَمن حفظ شَيْئا فليحدث بِهِ وَرفع هَذَا الحَدِيث بِأَلْفَاظ مُخْتَلفَة فَتوجه الْوَعيد على كل قَائِل مَا لم يقل عَامِدًا كَانَ أَو غير عَامِد وَامْتنع عُثْمَان بن عَفَّان عَن كَثْرَة الرِّوَايَة لهَذَا الْمَعْنى حَدثنَا أَبُو بكر بن خَلاد قَالَ حَدثنَا الْحَارِث بن أبي أُسَامَة حَدثنَا عبيد الله بن مُحَمَّد بن حَفْص التيمى حَدثنَا عبد الْوَاحِد بن زِيَاد حَدثنَا صَدَقَة بن الْمثنى حَدثنِي جدي ريَاح بن الْحَارِث قَالَ سَمِعت سعيد بن زيد يَقُول قَالَ رَسُول الله ﷺ ان
1 / 51
كذب عَليّ لَيْسَ ككذب على غيرى من كذب عَليّ مُتَعَمدا فَليَتَبَوَّأ مَقْعَده من النَّار وَرفع من طَرِيق آخر اشْتَدَّ غضب الله على من كذب عَليّ مُتَعَمدا أَو أَتَى بَهِيمَة وَرفع من طَرِيق آخر ان من أعظم الْقرى ان يدعى الرجل الى غير أَبِيه أَو يرى عَيْنَيْهِ فِي الْمَنَام مَا لم تريا أَو يقل على مَا لم أقل وَقد صَحَّ عَنهُ ﷺ من روى عَنهُ شَيْئا يرى انه كذب فقد اشْترك فِي الْكَذِب مَعَ من بدأنا بِالْكَذِبِ عَلَيْهِ وَقَالَ ﷺ من روى عني حَدِيثا وَهُوَ يرى أَنه كذب فَهُوَ فَهُوَ أحد الْكَاذِبين رَفعه أَو الْكَاذِبين وَقَالَ ﷺ كفى بِهِ إِثْمًا يحدث بِكُل مَا سمع رَفعه وَقَالَ ﷺ كَبرت خِيَانَة ان تحدث أَخَاك حَدِيثا هُوَ لَك بِهِ مُصدق وَأَنت لَهُ بِهِ كَاذِب رَفعه
1 / 52
وروى عَن عَليّ بن أبي طَالب ﵇ قَالَ ان أخر من السَّمَاء الى الأَرْض أحب اليه من ان أَبوهُ بِالْكَذِبِ على رَسُول الله ﷺ رَفعه وَذَلِكَ من عَظِيم مَنْزِلَته ﷺ فِي صَدره ومعرفته بِمَا اسْتَقر فِي قلبه من قبح الْكَذِب عَلَيْهِ فَأَما الصُّدُور والأكابر يَقُولُونَ فِي التَّعْدِيل وَالْجرْح فِي الْعِلَل والتواريخ الَّذِي يكون مبناهم فِيهِ ومقصدهم إبانة أَحْوَال الروَاة فيسقطون من اسقطوه ويعدلون من عدلوه ويجرحون من جرحوه ويضعفون من ضَعَّفُوهُ ويسطون من سطوه أَلا ترى جَوَاب الْأَئِمَّة فِي المسؤولين إيَّاهُم يخْتَلف فَتَارَة يَقُولُونَ ثَبت صَدُوق وَأُخْرَى يَقُولُونَ صَالح وَمرَّة يَقُولُونَ لَا بَأْس بِهِ وَأُخْرَى يَقُولُونَ لَا شَيْء فأجوبتهم تخْتَلف على قدر معرفتهم بِحَال المسؤول فِيهِ فعلى مصنفاتهم وسؤالاتهم يعْتَمد فِي الْجرْح وَالتَّعْدِيل عَن حَمَّاد بن زيد قَالَ كلمنا شُعْبَة فِي أبان بن أبي عَيَّاش وسألناه الْكَفّ عَنهُ فَقَالَ انه وانه فَقُلْنَا نحب ان تمسك عَنهُ فَقَالَ نعم قَالَ حَمَّاد بَيْنَمَا انا فِي الْمنزل فِي يَوْم مطير إِذا شُعْبَة يَخُوض المَاء اسْمَع خوضه فنادانى يَا أَبَا إِسْمَاعِيل يَا أَبَا
1 / 53
إِسْمَاعِيل فَقَالَ هُوَ ذَا أمضى استعدى على أبان فَقلت لَهُ ألم تضمن لنا ان تمسك عَنهُ فَقَالَ لَا اصبر لَا اصبر وَمضى رَفعه اليه عَن بن سعيد قَالَ سَأَلت شُعْبَة وَالثَّوْري وَمَالك بن أنس وسُفْيَان بن عُيَيْنَة عَن الرجل يكذب فِي الحَدِيث فَقَالَ كلهم بَين امْرَهْ رَفعه اليه عَن عَفَّان قَالَ كُنَّا عِنْد بن علية فَذكر صَالح المري فَقَالَ رجل لَيْسَ بِثِقَة فَقَالَ رجل آخر اغتبت فَقَالَ إِبْرَاهِيم اسْكُتْ فانما هَذَا دين رَفعه اليه عَن مُحَمَّد بن إِسْحَاق قَالَ سَأَلت مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البُخَارِيّ عَن أصح الْأَسَانِيد فَقَالَ مَالك عَن نَافِع عَن بن عمر رَفعه اليه عَن مُحَمَّد بن سهل بن عَسْكَر قَالَ سَأَلت عبد الرَّزَّاق عَن أصح الْإِسْنَاد فَقَالَ الزهرى عَن عَليّ بن حُسَيْن عَن أَبِيه عَن عَليّ بن أبي طَالب كرم الله وَجهه رَفعه اليه عَن سُلَيْمَان بن حَرْب وَسُئِلَ عَن أصح الْإِسْنَاد فَقَالَ حَمَّاد بن أَيُّوب عَن مُحَمَّد عَن عُبَيْدَة عَن عَليّ
1 / 54
وَأَنا بعون الله وَحسن توفيقه ذَاكر تَسْمِيَة نفر من الْمَجْرُوحين وساقطي الشَّهَادَة وَذَلِكَ على الْحُرُوف
1 / 55
(الْألف)
١ - إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن يحيى الْمدنِي الْأَسْلَمِيّ كَانَ يرى الْقدر ترك حَدِيثه لكذبه ووهائه لَا لفساد مذْهبه وَهُوَ أَخُو أنيس بن أبي يحيى وَكَانَ أنيس ثِقَة قَالَ عَليّ بن عبد الله الْمَدِينِيّ كَذَّاب يَقُول بِالْقدرِ
٢ - إِبْرَاهِيم بن الحكم بن أبان الْعَدنِي قَالَ يحيى بن سعيد لَيْسَ بِشَيْء
1 / 56
٣ - إِبْرَاهِيم بن أبي حَيَّة الْمَكِّيّ وَاسم أبي حَيَّة اليسع بن أسعد عرف فِي رِوَايَته عَن هِشَام بن عُرْوَة وجعفر بن مُحَمَّد الْمَنَاكِير روى عَنهُ قُتَيْبَة بن سعيد
٤ - إِبْرَاهِيم بن عبد الْملك الْبَصْرِيّ لَيْسَ بِشَيْء قَالَه عَليّ بن الْمَدِينِيّ
٥ - إِبْرَاهِيم بن هدبة المكتنى بِأبي هدبة يروي عَن أنس بن مَالك نُسْخَة روى عَنهُ حميد بن الرّبيع لَا شَيْء
٦ - إِبْرَاهِيم بن الْبَراء بن النَّضر بن أنس بن مَالك شيخ بَصرِي حدث بِالشَّام عَن شُعْبَة وَحَمَّاد بن سَلمَة والداروردي بمناكير لَا شَيْء حدثونا عَن بكر بن
1 / 57
٧ - إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن همام بن أخي عبد الرزق حدث بالموضوعات عَن عَمه روى عَنهُ الشاميون حدثونا عَن بن قُتَيْبَة عَنهُ
٨ - إِبْرَاهِيم بن زيد الْأَسْلَمِيّ الرَّاوِي عَن مَالك وَابْن لَهِيعَة بالموضوعات حدث عَنهُ مُحَمَّد بن يزِيد النَّيْسَابُورِي
1 / 58
٩ - إِبْرَاهِيم بن زَكَرِيَّا الوَاسِطِيّ يعرف بالبزاز روى عَن مَالك وَأبي بكر بن عَيَّاش أَحَادِيث مَنَاكِير روى عَنهُ إِبْرَاهِيم بن رَاشد الأدمِيّ وَابْن مضاء
١٠ - إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن خَالِد المصيبي روى عَن وَكِيع وحجاج بن مُحَمَّد بالموضوعات حدث عَنهُ غير وَاحِد من الشاميين سَاقِط
١١ - إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم أَبُو يحيى الْكُوفِي روى عَن مُخَارق ومطرف قَالَ بن نمير ضَعِيف جدا حدّثنَاهُ أَبُو أَحْمد الغطريفي عَن أَحْمد بن مُوسَى الخواري ثَنَا البُخَارِيّ بِهِ
1 / 59
١٢ - إِسْمَاعِيل بن يحيى بن عبيد الله التَّيْمِيّ حدث عَن مسعر وَمَالك بالموضوعات يشمئز الْقلب وينفر من حَدِيثه مَتْرُوك
١٣ - إِسْمَاعِيل بن أبان أَبُو إِسْحَاق الْكُوفِي لَيْسَ هُوَ بالوراق بل هُوَ الرَّاوِي عَن هِشَام بن عُرْوَة بالأحاديث الْوَاهِيَة مَتْرُوك قَالَه البُخَارِيّ
١٤ - إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن يُوسُف أَبُو هَارُون الجبريني وَيُقَال الفلسطيني روى عَن حبيب كَاتب مَالك وَعمر بن أبي سَلمَة التنيسِي وَالقَاسِم بن سَلام بالموضوعات
1 / 60
١٥ - إِسْحَاق بن نجيح الْمَلْطِي يضع الحَدِيث فاله يحيى بن سعيد حدث بِبَغْدَاد عَن يحيى أبي كثير وَابْن جريج بالموضوعات يروي عَنهُ عَليّ بن حجر وَغَيره
١٦ - إِسْحَاق بن بشر أَبُو حُذَيْفَة البُخَارِيّ وَيعرف بالكاهلي حدث عَن مَالك وَالثَّوْري وَابْن جريج بِالْمَنَاكِيرِ والموضوعات حدث بالعراق وبخراسان
١٧ - إِسْحَاق بن وهب الطهرمسي الْمصْرِيّ الرَّاوِي عَن بن وهب عَن مَالك عَن نَافِع عَن بن عمر لرد دانق حرَام لَا شَيْء
١٨ - إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الطَّبَرِيّ سَاكن زبيد بِالْيمن روى عَن الفضيل بن عِيَاض وَابْن ع بِأَحَادِيث واهية حدثونا عَن الْمفضل بن مُحَمَّد الجندي عَنهُ
1 / 61
١٩ - أَيُّوب بن سيار الْمدنِي لَا يكْتب حَدِيثه قَالَه عَليّ بن الْمَدِينِيّ
٢٠ - أَيُّوب بن خوط أَبُو أُميَّة الْبَصْرِيّ لَا يكْتب حَدِيثه تَركه عبد الله بن الْمُبَارك
٢١ - أبان بن أبي حَفْصَة أَبُو عبد الرَّحْمَن الْكُوفِي روى عَن أبي إِسْحَاق السبيعِي مُنكر الحَدِيث
1 / 62