+ * فلما ألححت عليه قال فأخره حتى تخرج العشر فإني أكره أن أحدث بمثل هذا في العشر يعني حديث أبي غسان عن جميع بن عمر وكنا عند أبي زرعة فاختلف رجلان من أصحابنا في أمر داود الأصبهاني والمزني وهما فضل الرازي وعبد الرحمن بن خراش البغدادي فقال ابن خراش داود كافر وقال فضل المزني جاهل ونحو تعدي لقد قدم علينا من نيسابور فكتب إلى محمد بن رافع ومحمد بن يحيى وعمرو بن زرارة وحسين بن منصور ومشيخة نيسابور بما قد أحدث هناك فكتمت ذلك لما خفت عواقبه ولم أبدأ له شيئا من ذلك فقدم بغداد وكان بينه وبين صالح بن أحمد حسن فكلم صالحا أن يتلطف له في الاستئذان على أبيه فأتى صالح أباه فقال له رجل سالني أن ياتيك قال ما اسمه قال داود قال من أين هو قال من أهل أصبهان قال أي شيء صناعته قال وكان صالح يروغ عن تعريفه إياه فما زال أبو عبد الله رحمه الله يفحص عنه حتى فطن فقال هذا قد كتب إلي محمد بن يحيى النيسابوري في أمره أنه زعم أن القرآن محدث فلا يقربني قال يا أبة أنه ينتفي من هذا وينكره فقال أبو عبد الله أحمد محمد بن يحيى أصدق منه لا تأذن له في المصير إلي
الجزء الثاني وهو النصف الآخر من كتاب الضعفاء والكذابين والمتروكين من
पृष्ठ 555