Doctrine of Monotheism in the Holy Quran

Mohammad Khalil Malkawi d. Unknown
102

Doctrine of Monotheism in the Holy Quran

عقيدة التوحيد في القرآن الكريم

प्रकाशक

مكتبة دار الزمان

संस्करण संख्या

الأولى ١٤٠٥هـ

प्रकाशन वर्ष

١٩٨٥م

शैलियों

جميع الصفات. فالشرك في الربوبية إذن بهذا الاعتبار معلوم الامتناع عند جميع طوائف أهل الأرض من الموحدين والمشركين١.

١ انظر الفتاوى ٣/٩٧ ومدارج السالكين ١/٦٢ وشرح الطحاوية ص٢٥ والدين الخالص ١/٧١.

٢- توحيد الألوهية: أ- معناه: وهو المسمى بتوحيد العبادة أو التوحيد العملي، ومعناه الاعتقاد الجازم بأن الله وحده هو المستحق لجميع أنواع العبادة، مع القيام بصرف هذه العبادات له وحده ولا يصرف منها شيء لغيره، والكلمة المعبرة عن هذا المعنى أدق تعبير هي كلمة الشهادة: لا إله إلا الله، فمعناها أنه لا معبود بحق إلا الله١. وهذا التوحيد هو الذي جاءت به الرسل ودعوا إليه أقوامهم، فالرسل مقررون لتوحيد الربوبية داعون لتوحيد الألوهية كما أخبر الله عنهم٢، فقال تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ﴾ ٣، وقال تعالى: عن نوح ﵇: ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ، أَنْ لا تَعْبُدُوا إِلاَّ اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ﴾ ٤، وقال تعالى عن هود ﵇: ﴿وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ مُفْتَرُونَ﴾ ٥ وقال تعالى عن صالح ﵇: ﴿وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنشَأَكُمْ مِنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا

١ انظر الفتاوى ١/١٠٤ و١٩/١٠٦ ومدارج السالكين ١/٢٥ واجتماع الجيوش الإسلامية ص٤٧ وشرح الطحاوية ص٢٣ والعقائد السلفية ص٢٣ ودعوة التوحيد ص٤٧. ٢ انظر تيسير العزيز الحميد ص٢٠ ودعوة التوحيد ص٣٧. ٣ سورة الأنبياء آية ٢٥. ٤ سورة هود ٢٥- ٢٦. ٥ سورة هود آية ٥٠.

1 / 114