165

Doctrinal Debates of Shaykh al-Islam Ibn Taymiyyah

المناظرات العقدية لشيخ الإسلام ابن تيمية

प्रकाशक

الناشر المتميز

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م

प्रकाशक स्थान

دار النصيحة - الرياض

शैलियों

ثانيًا: أن هذا القول مخالف لجميع اللغات:
قال ﵀: «فدخل عليه الخطأ من وجوه منها أنه جعل المتوسل به بعد موته في الدعاء مستغيثًا به وهذا لا يعرف في لغة أحد من الأمم لا حقيقة ولا مجازًا» (^١).
وقال ﵀: «وقول القائل: إن من توسل إلى الله بنبي، فقال: أتوسل إليك برسولك فقد استغاث برسوله حقيقة، في لغة العرب وجميع الأمم قد كذب عليهم، فما يعرف هذا في لغة أحد من بني آدم» (^٢).
ثالثًا: أن هذا القول مخالف لإجماع علماء المسلمين:
قال ﵀: «لم يقل أحد من علماء المسلمين: إنه يستغاث بشيء من المخلوقات؛ في كل ما يستغاث فيه بالله تعالى لا بنبي ولا بملك ولا بصالح ولا غير ذلك» (^٣).
رابعًا: أن هذا القول مخالف لما علم من دين الإسلام بالضرورة:
قال ﵀ بعد حكايته لإجماع العلماء على عدم جواز الاستغاثة بغير الله تعالى فيما لا يقدر عليه إلا الله «بل هذا مما يعلم بالاضطرار من دين الإسلام؛ أنه لا يجوز إطلاقه» (^٤).
خامسًا: بين ﵀ الفرق بين الاستغاثة والتوسل من ناحية المعنى واللغة:
فقال: «فإن المستغيث بالنبي ﷺ طالب منه وسائل له، والمتوسل به لا يدعو ولا يطلب منه ولا يسأل، وإنما يطلب به، وكل أحد يفرق بين المدعو والمدعو به» (^٥).

(^١) الرد على البكري (٢/ ٤٧٨).
(^٢) المصدر السابق (١/ ١٠٤).
(^٣) مجموع الفتاوى (١/ ١٠٣).
(^٤) المصدر السابق (١/ ١٠٣).
(^٥) المصدر السابق (١/ ١٠٣).

1 / 175