ولا يقال: يتحنن على خلقه، ولا يتلطف، ولا يتودد، كما يقال: إنه لطيف بهم. ولا يقال: أشفق الله عليهم. ولا يقال: إنه غلط ولا عنف على الكفار، كما قيل: إنه غضب عليهم. ولا يقال: شيء أبعد عليه من شيء، ولا شيء أهون عليه من شيء. ولا يوصف بالعجلة.
ومنه: لا يجوز أن يقال: رأيت الله تعالى حتى يصل ذلك بكلام: «رأيت الله أهلك عادا وثمودا»، وقال تعالى: {ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل} (¬1) ، و{ألم تر إلى ربك كيف مد الظل} (¬2) ، ويجوز أن تقول: رأيت الله كيف مد الظل، ورأيت الظل كيف مده الله؛ لأن المعنى واحد.
وكذلك لا يجوز سمعت الله، حتى يصل فيقول: سمعت الله يقول، ويقول: وجدت الله تعالى صنع كذا. ولا يقال: أدركت الله صنع كذا.
ومنه: ولا يوصف بالعناية ولا بالنصح. ولا يقال: ألزم نفسه. ويقال: أوجب وكتب على نفسه.
ولا يجوز: الله يحرك بي، ويسكن بي، كما جاز جاء بي.
ولا يجوز: قام الله بك، وسكن بك، وحرك بك. وما كان مثله فعلى قياسه.
ومنه: ولا يقال: ما دعا الله تعالى إلى كذا وكذا، ولا ما حمله على كذا.
ولا يجوز في شيء: إن الله فيه شيء، إلا أن تقول: ما لله في العامة على الخلق؟ فيقال: الثناء والشكر. فإذا خرج من هذا الوجه بطل القول بأن الله في شيء شيء (¬3) .
ولا يقال: إنه تعالى احتاج إليه إذ فعله.
ولا يقال: ما صيره إلى هذا الفعل؟ لأمر كان لا يفعله ثم فعله.
पृष्ठ 83