187

दिया

الضياء لسلمة العوتبي ج2 6 8 10

शैलियों

وقال بعض العلماء: إن الحجاب في اللغة على ضربين: حجاب ساتر، وهو مثل للستر (¬1) ، وحجاب هو منع وإن لم يكن ستر. فلما أن كان موسى عليه السلام غير جائز منه الرؤية لله تعالى (¬2) ، ولم يكن الله يجوز عليه /83/ ذلك، جاز أن يقال: موسى محجوب عن الله. كما أن الرجل قد يريد أن يتكلم فيمنعه مانع، فيقول (¬3) : حجبني فلان عن الكلام. ويقال: حجبني خوف الله عن المعاصي. ويقال: الضرير محجوب البصر، وليس هنالك (¬4) حجاب ساتر. وكذا عندهم موسى عليه السلام محجوب عن الله، إذ كان تبارك وتعالى لا تجوز عليه الرؤية. وقد يجوز أن يرفع العجز (¬5) عن الضرير فيبصر، فليس هنالك (¬6) علة في موسى عليه السلام من أجلها لم ير الله، والله تعالى لا يرى لأنه قديم.

* مسألة [لم لا يرى الله تعالى؟]:

فإن قال قائل: فما له لا يرى؟ قيل له: لأن نفسه نفس لا ترى لا لعلة من الأشياء، فلما كان لنفسه لا يرى كان لا يرى في آخرة ولا دنيا؛ لأنه لا يتغير أبدا، ولو كان لغير (¬7) لا يرى كانت به الحاجة إلى غيره، وكان فقيرا عاجزا أبدا. ويقال لهم: هل يرى ذلك الغير الذي من أجله لا يرى، فإن قالوا: يرى، قيل: فما هو؟ فإن أشاروا إلى شيء من الأشياء لزمهم أن يلزموا معبودهم الحاجة إلى الأشياء، تعالى الله الغني عن جميع الأشياء.

فصل [تأويل أحاديث الدنو]

पृष्ठ 191