152

दिया

الضياء لسلمة العوتبي ج2 6 8 10

शैलियों

فإن قال: فما معنى قوله عز وجل: {إني أريد أن تبوأ بإثمي وإثمك} (¬1) ، وهو تعالى يقول: {ولا تزر وازرة وزر أخرى} (¬2) قيل له: قال المفسرون في ذلك: {بإثمي} أي: بإثم قتلي، {وإثمك}: الذي تقدم، مثل قوله تعالى: {واسأل القرية} (¬3) ، أي: سل أهلها.

فإن قال: أكان يريد كون المعصية من أخيه؟ قيل له: قال المفسرون: ما أراد ذلك، ولا كان قوله تمنيا لذلك، ولكنه ضعف عن الانتصار وطلب السلامة، فعبر عن هذه الحال بالإرادة. وقال قطرب (¬4) : كأنه قال: إن قتلتني فأنا أريد أن يلزمك إثم قتلي. وقال المفضل: إنما أراد ذلك لما كفر بالله ولم يطع أمره أراد قتله ليموت شهيدا، ويبوء قابيل بالشرك والقتل ليكون أشد لعذابه، وذلك من الغيظ عليه لما خالف أمر الله عز وجل.

पृष्ठ 156