175
حملها على المسلمين فكفرهم منذ ستمائة عام، وهدر دماءهم، وأباح أموالهم، وجعل بلادهم بلاد حرب) . والجواب أن نقول: قد تقدم الجواب عن هذا فلا فائدة في الجواب عنه. وما نعلم أنه له أمنية في دعوته الخلق إلى الله يتمنى حصولها إلا أن يعبدوا الله، ولا يشركوا به شيئًا، وأن يخلعوا الأنداد التي اتخذها المشركون أولياء من دونه، ﴿فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ﴾ [الأعراف:١٦٢]، ﴿بَلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْوَاءَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ﴾ [الروم:٢٩]، ﴿وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾ [القصص: ٥٠] والله يهدي إلى صراط مستقيم. وأما قوله: (وقد قال النبي ﷺ في حديث جبريل كما في الصحيحين: "الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله" الحديث. وفي الصحيحين من حديث ابن عمر١: "بني الإسلام على خمس، شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا عبده ورسوله" الحديث٢،

١ سقطت "ابن" من ط الرياض. ٢ أخرجه البخاري في صحيحه –كتاب الإيمان- باب دعاؤكم إيمانكم ١/٤٩. ومسلم في صحيحه –كتاب الإيمان- ١/٤٥. وفي لفظ لمسلم: "على أن يوحد الله" وفي لفظ له أيضًا: "على أن يعبد الله ويكفر بما دونه".

1 / 174