दीवान मकानी
ديوان المعاني
प्रकाशक
دار الجيل
प्रकाशक स्थान
بيروت
(لحى الله قومًا رأسوك عليهم ... وما زلَت مرؤسًا خبيثَ المطاعمِ)
(أقول لبسامٍ عليه جلالةٌ ... غَدَا أريحيًا عاشقًا للمكارمِ)
(من الفاطميين الدعاةِ إلى الهدى ... جهارًا ومن يهديك مثل ابن فاطمَ)
(سراجُ لعين المستضئ وتارةً ... يكونُ ظلامًا للعدوِّ المزاحم)
(إذا بلغَ الرأي المشورةَ فاستعن ... برأي نصيح أو نصيحة حازم)
(ولا تجعل الشورَى عليك غضاضةً ... فإن الخوافي قوةٌ للقوادم)
(وما خيرُ كفٍّ أمسك الغُلُّ اختها ... وما خيرُ سيفٍ لم يؤيَّد بقائم)
(وخلِّ الهوينا للضعيف ولا تكن ... نؤومًا فإنَّ الحزمَ ليس بنائم)
(وحارب إذا لم تُعطَ إلا ظُلامةً ... شبا الحرب خيرٌ من قبول المظالم)
هذا ما أورده أبو هلال العسكري وفي بعض الكتب زيادة في هذه القصيدة وهي:
(فآذن على الشورى المقرب نفسه ... ولا تُشهدِ الشورى أمرأً غير كاتمٍ)
(فإنك لا تستطردُ الهمَّ بالمنى ... ولا تبلغُ العليا بغير المكارم)
(وما قارعَ الأقوامَ مثلُ مشَّيع ... أريبٍ ولا جلى العمى مثلُ عالمِ)
وما خير كف البيت. قال أبو بكر فحدثني الجمحي قال سمعت المازني يقول سمعت أبا عبيدة يقول ميمية بشار هذه أحب إلي من ميميتي جرير والفرزدق. وقيل لبشار ما أحسن أبياتك في المشورة فقال المستشير بين صواب يفوز بثمرته أو خطأ يشارك في مكروهه فقيل له هذا والله أحسن من شعرك. ومن الأفراد التي لا شيبه لها قول عبد الملك بن صالح في ذم المشورة: ما استشرت أحدًا إلا تكبر علي وتصاغرت له ودخلتني لذلة فعليك بالاستبداد فإن صاحبه جليل في العيون مهيب في الصدور فإذا افتقرت إلى العقول حقرتك العيون فتضعضع شأنك ورجفت بك أركانك واستحقرك الصغير واستخف بك الكبير وما عز سلطان لم يغنه عقله عن عقول وزرائه وآراء نصحائه فذم المشورة كما ترى وهي ممدوحة بكل لسان. وقال رومي لفارس نحن لا نملك من يشاور فقال الفارس نحن لا نملك من
1 / 137