(قلبي نظيرُ الجبلِ الصعب ... وهمّتي أكبرُ من قلبي)
(فاستخر الله وخذْ مُرهفًا ... وافتك بأهلِ الشرقِ والغربِ)
(ولا تمت إن حَضرت ميتةٌ ... حتى تميتَ السيفَ بالضربِ)
ومن المذكور في ذلك قول أبي تمام:
(رأى ابنُ دهرٍ عَرَقا في خيلهِ ... أعلم منه بحُدَاءِ ابلِهِ)
(قد لعبت أيدي النَّوَى بشملهِ ... ممتَّعًا مُضْطَلِعًا بحملهِ)
(مُنصلتًا كالسيفِ عند سلهِ ... مولودةٌ همتهُ من قَبْلهِ)
(قد دانَ ذو الفضل له بفضلهِ ... كالصابِ من يذقه لا يستحلهِ)
(إلاَّ بأن يسكنَ تحتَ ظِلّهِ ...)
وقال:
(هِمَّةٌ تنطحُ النجومَ وجدٌ ... آلف للحضيضِ فهو حضيضُ)
وأبلغ ما قيل في يمن النقيبة قول الأعشى:
(ولو رُحتَ في ظلمةٍ قادحًا ... حصاةً بنبعِ لأوريتَ نارا)
الحصاة مع النبع لا تورى قال فأنت من يمن نقيبتك لو قدحت بهما لأوريت. وقال بعض الأعراب:
(يذكّرني سعدًا دعاءٌ بالقرى لو أشرفَ القومُ على أرضِ العِدى)
(واختلطَ الليلُ بألوانِ الحصى ... وأرسلوا سَعدًا إلى الماءِ سرى)
(من غير دلوٍ ورِشاءٍ لاْستقى ...)
وهو بليغ في هذا المعنى جدًا: وقلت:
(ليس للعينِ وراء شأوِه ... إلى العلى والمكرماتِ مُطَّرَحْ)
(قد شحَّ بالعرض وجاد باللُّهى ... فحوى المجد بما جاد وشَحّ)
(فإذا هَمّ بأمرٍ نالَه ... فسواءٌ جدَ فيه أو مَزَحْ)