90

Diwan al-Hudhaliyyin

ديوان الهذليين

प्रकाशक

الدار القومية للطباعة والنشر

प्रकाशक स्थान

القاهرة - جمهورية مصر العربية

शैलियों

وقال أبو ذؤيب رحمه الله تعالى أيضًا وقائلةٍ (١) ما كان حِذْوَةُ بَعْلِها ... غَداتَئِذٍ مِن شاءِ قِرْدٍ وكاهِلِ أراد: ورُبَّ قائِلةٍ تقول: ما أَصابَ (٢) زَوْجي من حِذْوَةِ الجيْشِ، أي ما أُحْذِي: ما أُعْطِيَ، وقِرْدٌ وكاهِل: حَيّان. تَوَقَّى بأَطْرافِ القِرانِ وعَيْنُها ... كعَيْنٍ الحُبارَى أَخْطَأَتْها الأَجادلُ (٣) قوله: تَوَقَّى، يَعنِي هذه المرأةَ تُشْرِفُ (٤) بأطرافِ القِران. والقران: الجِبال الصِّغار، والواحد قَرْن. وقوله: أَخْطَأَتْها الأَجادِل، يريد: لم تَرَها الأَجادِل، وهي الصُّقور.

(١) في رواية "وسائلة" مكان "وقائلة" وما في الأصل هو رواية الأصمعي. وضبط قوله: "قرد" في الشرح بفتح القاف. وضبطه في اللسان بفتح القاف والراء، وهو غلط في كلا الموضعين. وقد ضبطناه هكذا نقلا عن القاموس وشرحه. وقرد هذا حيّ من هذيل منهم أبو ذؤيب، وهو قرد بن معاوية ابن تميم بن سعد بن هذيل. وكاهل: قبيلة من هذيل أيضا، وهم بنو كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد ابن هذيل. وضبطه بعضهم "كاهل" بفتح الهاء. قال ابن الجواني: وهم أفصح العرب. والحذوة والحذية بكسر الحاء فيهما: النصيب من الغنيمة. يقول: رب امرأة تسأل عن نصيب زوجها من الشاء التي غنمها هذا الجيش المغير على هاتين القبيلتين من هذيل، ولم تعلم أن الجيش قد هزم وأن زوجها قتل. يريد الشاعر بهذا الهزء بهؤلاء المغيرين والإشارة إلى هزيمتهم والافتخار بشجاعة قومه. (٢) في الأصل: "ما صار"؛ وهو تحريف. (٣) ضبط في الأصل قوله: "توقى" بضم التاء وكسر القاف؛ والمعنى عليه غير ظاهر. وفي رواية: "وطرفها كطرف الحبارى". يقول: إن هذه المرأة تتبع الجيش مستترة بأعالي الجبال تنظر منها، وتسألهم وعينها من الذعر والخوف كعين الحبارى التي لم ترها الصقور. والحبارى: طائر طويل العنق رمادي اللون على شكل الإوزة، في منقاره طول. وفي هذا البيت إقواء كما لا يخفى. (٤) فسر السكري قوله: "توقى بأطراف القران" بمعنى أن هذه المرأة تستتر بقرون الجبال، تنظر من خلف جبل.

1 / 82