333

يا غيرة الله

(الكامل)

في يوم عاشوراء سنة 391 وضع الشريف الرضي هذه القصيدة في رثاء الحسين بن علي عليهما السلام.

هذي المنازل بالغميم، فنادها، # واسكب سخي العين بعد جمادها

إن كان دين للمعالم، فاقضه، # أو مهجة عند الطلول ففادها

يا هل تبل من الغليل إليهم، # إشرافة للركب فوق نجادها

نؤي كمنعطف الحنية دونه # سحم الخدود لهن إرث رمادها (1)

ومناط أطناب ومقعد فتية، # تخبو زناد الحي غير زنادها

ومجر أرسان الجياد لغلمة # سجفوا البيوت بشقرها وورادها (2)

ولقد حبست على الديار عصابة # مضمومة الأيدي إلى أكبادها

حسرى تجاوب بالبكاء عيونها # وتعط بالزفرات في أبرادها

وقفوا بها حتى كأن مطيهم # كانت قوائمهن من أوتادها

ثم انثنت، والدمع ماء مزادها، # ولواعج الأشجان من أزوادها (3)

من كل مشتمل حمايل رنة # قطر المدامع من حلي نجادها (4)

حيتك بل حيت طلولك ديمة # يشفي سقيم الربع نفث عهادها

पृष्ठ 337