320

وذل غواشيه من بعد ما # سعى في الضلالة سعيا مجدا

وأخفت زمجرة المشركين، # يفري الجماجم قطا وقدا

فأكثر بما طل تلك الدماء، # وأعظم بما جر بدرا وأحدا

وإن لنا بض تلك العروق، # إذا عدن ينبضن كيا معدا

فلا تشمخن يا ابن أم الضلال، # بجدي وجدت من النار بردا

أجار على عجل أخمصيك # من زلق الغي إذ كدت تردى

وأعتق عنقك من سيفه، # فأصبح رأسك حرا وعبدا

يزيد على مشتهى الجود جودا، # ويبني على غاية المجد مجدا

نلين عطائفنا للقريب، # ونولي المجانب قربا أجدا (1)

وليس لنا شبخ الراحتين، # إذا جاد أعطى قليلا وأكدى (2)

لقد زجر المجد حتى أصاب # بنا مطلع النجم لا بل تعدى

كذاك مناقبنا، فانظروا: # أأحصيتم رمل يبرين عدا

سبقنا إلى المجد من كان قبلا # فكيف نقاس بمن جاء بعدا

أبذل من طارفي وتالدي

(السريع)

لو علمت أي فتى ماجد # ذات اللمى والشنب البارد

لما وفي لي موعدي بالنوى، # من غير ذنب ووفى واعدي

كالغصن مهزوزا، ولكنه # يفعل فعل الخطل المائد (3)

पृष्ठ 324