188

هو المذنب

(المتقارب)

يعاقبني، وهو المذنب، # لقد ذل جارك يا جندب (1)

ويعجب من غضبي جهلة، # ومن ذا يضام فلا يغضب

نزاد من اللوم عن وردكم، # فعم نزاد ولا مشرب

نعم أعوز الطول راجيكم، # فلم أعوز الأهل والمرحب (2)

إذا إبلي مطلت رعيها، # فهل ينفع البلد المعشب

وهل نافعي ظاهر باسم، # ومن خلفه باطن يقطب

لقد وقف الركب من بابكم # على مطلب ماؤه مطلب

وما كنت في النفر الشائمي # ن، بأول من غره الخلب

ذنابى مصعن بأبعارهن، # وقد يمصع الذنب الأهلب (3)

لقد ساءني أن يموع السماح # بموت الكرام، ولا يعقب

ألا تعجبون لذي سوأة # تحكك في عرضه الاجرب

وجعجع لي ظهر عاري الصفا # ح عقير، وقال: ألا تركب (4)

وسوف أغني بأعراضكم # غناء من الشر لا يطرب

قواف مطلن لحز الجنو # ب مطل المدى جرعها موعب (5)

وحسبك من سفه أنني # أجد، وتحسبني ألعب (6)

وقالوا: احتلب درهم بالسؤا # ل، إن الغوارز لا تحلب (7)

وكيف، ولم يرغبوا في الثناء # إلى المادحين ولم يرغبوا

لقد وسع الله ما ضيقوا، # وقد عوض الله ما خيبوا

غ

पृष्ठ 192