مضى التليد الأعلى لطيبه، # واستأخر المنسمان والذنب
ترعية طاعت الصعاب له، # واستوسقت في زمامه العرب (1)
يا دهر رشقا بكل نائبة، # قد انتهى العتب وانقضى العجب
رد يدي ما استطعت عن أربي، # لم يبق لي بعد موتهم أرب
على عيني حثوت الترب
(الطويل)
نظم هذه الأبيات في رثاء أحد أصدقائه.
على أي غرس آمن الدهر بعد ما # رمى فادح الأيام في الغصن الرطب
ذوى قبل أن تذوي الغصون، وعهده # قريب بأيام الربيلة والخصب (2)
كفى أسفا للقلب ما عشت أنني # بكفي على عيني حثوت من الترب
جرت خطرة منها وفي القلب عطشة # رفعت لها رأسي عن البارد العذب
وقلت لجفني رد دمعا على دم، # وللقلب عالج قرح ندب على ندب (3)
ومما يطيب النفس بعدك أنني # على قرب من ماء وردك أو قرب (4)
ألا لا جوى مس الفؤاد كذا الجوى، # ولا ذنب عندي للزمان كذا الذنب (5)
خلا منك طرفي وامتلا منك خاطري، # كأنك من عيني نقلت إلى قلبي
غ
पृष्ठ 165